الأخبار (نواكشوط) – وقّع المدير العام لمستشفى النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي رسالة أعاد بموجبها أخصائي أمراض النساء عبد الرحمن بونه محمد الشيخ إلى وزارة الصحة، وذلك عقب إعداده تقريرا أثبت فيه تعرض الطفلة مامه بنت ميده - والتي وصلت المستشفى من مدينة تمبدغة - للاعتداء.
وحصلت وكالة الأخبار المستقلة على الرسالة التي وقّعها مدير المستشفى الدكتور أحمد ولد ميني اليوم، وجهها إلى الأمينة العامة لوزارة الصحة يعيد بموجبها ولد بونا إلى وزارة الصحة.
ووفق مصادر وكالة الأخبار، فإن ولد بونا كان في المداومة وقت وصول الطفلة بنت ميده التي اشتبه في تعرضها للاغتصاب في مدينة تمبدغة، حيث تولى معاينتها، وأعد عنها تقريرا أثبت تعرضها للاعتداء، غير أن المستشفى كلف أخصائيا آخر بإعداد تقرير مغاير، خلص فيه إلى عدم تعرض الطفلة للاعتداء.
وقد اتصلت وكالة الأخبار المستقلة بالمستشار الإعلامي بوزارة الصحة أحمد ولد بداها للتعليق على الموضوع، حيث رد على السؤال المتعلق بتقرير الاعتداء على الطفلة، مؤكدا أن المستشفى لم يعد سوى تقرير واحد، نافيا إعداد تقريرين، فيما تحفظ في التعليق على موضوع المذكرة.
كما اتصلت وكالة الأخبار المستقلة بالمدير العام لمستشفى النعمة الدكتور أحمد ولد ميني، حيث اعترف بتوقيع قرار إعادة الأخصائي عبد الرحمن بونا محمد الشيخ إلى الوزارة، لكنه نفى بشدة أن يكون لقرار إعادته إلى الوزارة أي علاقة بقضية الطفلة بنت ميده القادمة من تمبدغة، أو إثبات الاعتداء عليها أو نفيه.
وأضاف ولد ميني أن قرار تحويل الموظفين أمر عادي، ويمكن أن يحدث عند ارتكابهم أي أخطاء، رافضا توضيح الخطأ الذي ارتكبه الدكتور المعاد إلى الوزارة.
وتحدث ولد ميني عن إقالة الوزارة لمديرين وتحويلها لأطباء وأخصائيين دون أن يبرر ذلك مساءلتها عن أسباب الإقالة أو التحويل.
كما نفى المدير أن يكون المستشفى قد أعد تقريرين عن الطفلة القادمة من تمبدغة، لافتا إلى أنه تم إعداد تقرير واحد، وتحت إشراف النيابة العامة، وبحضور عدة أشخاص، وقد قدمت خلاصاته للقضاء، كما قدمت لأسرة الطفلة، واقتنعوا بها.
وكانت فاطمة محمد المختار والدة الطفلة مامه بنت ميده قد قالت في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة إنّ الطّبيةَ المُداومة في مستشفى تمبدغة يوم الحادثة أكّدت لهم اغتصاب ابنتها، قبل أن تنكره لاحقا.
واستغربت بنت محمد المختار تأخر الجهات الطبية في تسليمهم نسخة من التقرير الطبي، حيث وعدتهم بأن يكتمل مطلع الأسبوع، مجددة التأكيد على أنه لا تعرف سبب تأخيره.
وأوقف الأمن في مدينة تمبدغة يوم 16 ديسمبر الجاري مشتبها بهم في اغتصاب الطفلة المذكورة البالغة من العمر 10 سنوات، فيما نُقلت الطفلة إلى مستشفى النعمة لاستكمال العلاج.
ومن بين المُشتبه بهم معلم فرنسية يعمل في مدرسة أدباي بمدينة تمبدغة، وهي المدرسة التي تدرس فيها الطفلة.