نساء "تواصل": الأزمة الأمنية مستحكمة وإشراك المرأة دون المأمول

الأخبار (نواكشوط) - قالت رئيسة المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، عائشة بونَا إن النساء في موريتانيا يعانين تبعات "أزمة أمنية مستحكمة، وتجلياتها المؤلمة متجددة؛ قتلا وانتهاكا للأعراض بما يهدد استقرار المجتمع وسكينته". 

 

وأكدت بنت بونَا، في كلمة لها بحفل افتتاح مؤتمر منظمتها الخامس، مساء الخميس بنواكشوط، أن مشاركة المرأة الموريتانية في صنع القرار "ما تزال دون المأمول والمطلوب". 

 

وأضافت أن "المرأة في الريف بشكل خاص تعاني من زيادة حدة الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتواجه صعوبات حقيقية في الولوج لخدمات الصحة والتعليم إضافة لغياب الدعم الاقتصادي الناجع الذي يؤهل المرأة الريفية للمشاركة الفاعلة في التنمية المحلية". 

 

وقالت بنت بونَا إن المواطن الموريتاني اليوم "أكثر حاجة من أي وقت مضى لقرارات وأفعال جادة تنعكس على نمائه واستقراره ولحمته بعيدا عن برامج الحكومات المسطرة بألفاظ فضفاضة منمقة". 

 

وطالبت منظمة نساء تواصل، على لسان رئيستها بمراجعة القوانين المنظمة لمشاركة المرأة والسياسات المتبعة في المجال للرفع "من مشاركة المرأة وحضورها حتى تتبوأ مكانتها اللائقة".

 

كما طالبت المنظمة في مستهل مؤتمرها، الذي يحمل شعار "نواجه التحديات ونعزز المكتسبات"، باتخاذ "إجراءات رادعة" ضد مرتكبي جريمة الاغتصاب، "ومنها تغليظ العقوبات على هذا النوع من الجرائم واعتبارها حرابة"، وإنزال العقوبات المناسبة بالمعتدين "انطلاقا من هذا التكييف". 

 

وأكدت بنت بونا تضامن "نساء الإصلاح" مع "النساء ضحايا الاعتداءات الأليمة" في الداخل والخارج، مثنية على جهود وصبر المرابطات في بيت المقدس وأكْنافِه. 

 

وقالت بنت بونا إن مؤتمر نساء تواصل الخامس يأتي "في إطار خيار حزبي لا تراجع عنه، يتأسس على تكريس الشورى والمؤسسية واحترام آجال المأموريات وإتاحة الفرصة للتقويم والمراجعات، وكل ما من شأنه تطوير العمل وتجويده".