الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي ولد سيد المختار إن المرأة التواصلية جسدت مرجعية الحزب الإسلامية سمتا والتزاما يجمع بين مقتضيات الشرع ومتطلبات الواقع، رعاية لحدود الخالق وسعيا في مصالح الخلائق.
وأضاف ولد سيد المختار في كلمته بحفل افتتاح المؤتمر العادي الخامس لمنظمة نساء الإصلاح أنه "حيثما يممت وجهك وجدت المرأة التواصلية حاضرة وبصماتها بارزة وآثارها شاهدة".
وأكد ولد سيد المختار أن الوحدة الوطنية المنشودة في أبهى حُللها تتجلى في لوحة وطن زاهية بكل ألوانهم ولغاتهم وتنوعه الجغرافي والمناطقي الثري، مشيرا إلى المؤسسية التي يحظى بها الحزب في موريتانيا وفي الإقليم كله.
ولفت إلى أن المنظمة النسائية تعقد مؤتمرها الخامس مُتقدمة في حساب الزمن على الحزب نفسه، مؤكدا أن المرأة التواصلية تُعزز المكتسبات المتحققة.
واعتبر أنه رغم كل تلك النضالات ماتزال هناك تحديات كبيرة تواجهها المرأة، وعقبات جسيمة تعترض طريق نهضتها، مضيفا أن على رأس تلك العقبات الأوضاع المعيشية الصعبة التي يُعانيها الشعب والمرأة نصفه ومُربية النصف الآخر.
وشدد ولد سيد المختار على أن البطالة مستشرية وتغيب برامج الدعم والتمنية الموجهة والمدروسة، مشيرا إلى أن المرأة تبقى الحلقة الأضعف في هذه الأوضاع والأكثر هشاشة.
ورأى ولد سيدي المختار أنه رغم كل هذه المعاناة ما تزال نسب مشاركة المرأة وولوجها للوظائف السامية دون المستوى اللائق عددا ونوعية رغم وجود كفاءات نسائية بالمئات.
ودعا ولد سيد المختار الحكومة إلى تحمل المسؤولية وانتهاج سياسات وبرامج تنموية تضمن مشاركة المرأة بشكل فعال في خدمة بلدها ومن مواقع صنع القرار.
وكان المؤتمر العادي الخامس لمنظمة نساء الإصلاح قد انطلق مساء الجمعة بمشاركة عدة وفود من ستة دول هي فلسطين والجزائر والمغرب، والسينغال وغامبيا وساحل العاج.