الأخبار (نواكشوط) - قالت الجزائر إن "ما يقدمه الرئيس الفرنسي زورا وبهتانا كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليست كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة، بل يتعلق الأمر أساسا بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري".
واعتبرت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن تصريحات إيمانويل ماكرون بشأن قضية الكاتب الجزائري الفرنسي الموقوف بالجزائر بوعلام صنصال "لا يمكن إلا أن تكون موضع استنكار ورفض وإدانة، لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي".
وأوضح البيان أن الحكومة الجزائرية "اطلعت باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، والتي تهين في المقام الأول من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة".
وكان ماكرون قد قال إن "الجزائر التي نحب والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والقصص دخلت في مسار تاريخي لا يشرفها بمنع رجل مريض جدا من العلاج، وهذا يسيء لسمعتها".
ودعا ماكرون في خطاب أدلى به أمام سفراء فرنسا في الخارج يوم الاثنين في قصر الإليزيه، للإفراج عن صنصال قائلا: "نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه نطلب بشدة من حكومته الإفراج عن بوعلام صنصال".
واعتقل الكاتب البالغ من العمر 75 عاما في 16 نوفمبر 2024 في مطار الجزائر العاصمة، ووجهت له تهمة "المساس بأمن الدولة"، استنادا إلى المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تصنف مثل هذه الأفعال ك"أعمال إرهابية".