الأخبار (نواكشوط) – قال حزب تكتل القوى الديمقراطية (جناح المختار ولد الشيخ والنانه بنت شيخنا) إنهم تفاجأوا مساء اليوم بمحاصرة الشرطة لمقر الحزب المركزي، واستخدام اللحامة (سودير) لإحكام إغلاق أبوابه.
وأضاف الحزب في بيان تلقت وكالة الأخبار المستقلة أن وحدة من الشرطة أخرجت بالقوة الأمين الدائم للحزب، ورئيس المنظمة الشبابية، الذين كانا يرابطان داخل المقر منذ أربعة أيام.
وقال الحزب إن وحدة الشرطة حولت مرآب المقر إلى مخفر لها، حيث تستخدم غرف المقر "ومستلزماته من ماء وكهرباء دون إذن من قيادة الحزب، ومن حين لآخر تقوم بتفتيش دقيق للمكاتب مما يثير الشبهة والريبة".
وأردف الحزب أنهم أبلغوا رئيس فرقة الشرطة التي تداوم هذه الليلة بالمقر احتجاجهم، ورفضهم "لهذه الخطوة المخالفة للقانون"، ورد عليهم بأن "كل الأفعال التي قاموا بها جاءت تنفيذا لأوامر حاكم مقاطعة لكصر لقادتهم المباشرين".
وندد الحزب بشدة بما وصفها بـ"التصرفات التعسفية وغير القانونية التي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الحزب وقيم الديمقراطية"، وحمل النظام "المسؤولية الكاملة عن هذه التجاوزات الفاضحة وعن مقتنيات مقرنا".
وشدد قادة الحزب على أن "المضايقات وخنق الحريات والقمع لن تجدي نفعا مع أصحاب المبادئ والإرادة الصادقة، ولن تزيدنا إلا تمسكا بمواقفنا ومبادئنا وإصرارا على حقنا في ممارسة نضالنا السلمي تحت يافطة حزبنا".