الأخبار (نواكشوط) – اختتم مركز ترانيم للفنون الشعبية ليل الجمعة جمعيته العام لهذا العام بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية.
رئيس مركز ترانيم محمد عالي بلال شكر في كلمته كل من ساهم في هذه الجمعية العامة بحضوره ومشاركته وأفكاره التي أغنت وأثرت رؤية المركز، ذاكرا أنها كانت "أياما مليئة بالصراحة والمكاشفة، والمثابرة على تقييم الإنجازات، واستعراض التحديات.
وأضاف ولد بلال أن الجمعية العام اليوم أثبتت مرة أخرى أن مركز ترانيم ليس مجرد مؤسسة تعنى بالفنون الشعبية، "بل عائلة كبيرة تجمعنا حول شغف واحد هو حماية تراثنا الثقافي وتنوعنا العرقي الذي يميز هويتنا المشتركة".
ولفت أنهم خلال هذه الجمعية ناقشوا التحديات "وهي كثيرة وصعبة"، ولكنهم أكدوا "مجددا على التزامنا بمواجهة العراقيل بإصرار وصبر".
وقال ولد بلال إنهم رسموا "خارطة طريق لعام جديد مليء بالأنشطة والمشاريع، والتطلعات التي تعزز دور مركز ترانيم كمصدر إشعاع ثقافي وفني" مشيرا إلى أن المسار ليس سهلا، لافتا إلى أن التحديات المالية والإدارية والاجتماعية قد تقف في طريقهم.
وأكد ولد بلال أن إيمانهم برسالتهم وبدور الفنون الشعبية كأداة للتغيير الاجتماعي يجعلهم أكثر تصميما على المضي قدما.
وأشار إلى أنهم في الدورة الأخيرة من مهرجان ليالي المدح حرصا منهم على تعزيز هذه المشروع المجتمعي الذي يحمل إرثا أصيلا وقيمة لا تقدر بثمن، تقدموا بثلاثة مطالب "جوهرية"، إلى الرئيس محمد ولد الغزواني عن طريق وزارة الثقافة.
وأردف ولد بلال "للأسف يبدو أن هناك من يقف في طريق تحقيق هذه المطالب حيث تحفظ البعض داخل الوزارة عن إرسالها الرئيس رغم عدالتها ووجاهتها الواضحة".
وأوضح رئيس مركز ترانيم أن هذه المطالب لا تخص المركز وحده بل تمثل إرثا ثقافيا "يجب أن نحميه جميعا، ومسؤولية جماعية تتطلب منكم المؤازرة والمناصرة حتى تصل هذه المطالب، وتتحقق على أرض الواقع".
وقال ولد بلال إن هذه المطالب تتمثل في تسجيل المدح الشعبي في قائمة التراث العالمي، والاعتراف بمركز ترانيم للفنون الشعبية، كجمعية ذات نفع عام، بالإضافة إلى منح المركز قطعة أرضية أو مبنى ليكون مقراً دائما، يحتضن أنشطته، ويسهم في توسيع إرثه المجتمعي والثقافي.