الأخبار (نواكشوط) – وصف أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم المحول من مستشفى النعمة آخر يوم من العام المنصرم د. عبد الرحمن بون محمد الشيخ قرار تحويله بـ"التعسفي"، مردفا أنه "كان عن سبق إصرار وترصد من طرف إدارة مستشفى النعمة".
ونفى ولد بونه في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن يكون لأي جهة أخرى غير إدارة المستشفى دخل في الموضوع، واصفا "أي محاولة لإقحام الوزارة أو الأمانة العامة فيه بأنه محض خلط للأوراق ولا يمت للحقيقة بصلة".
وذكر ولد بونه بأن الجهات الرسمية بادرت بفتح تحقيق في القضية، وتم إرسال لجنة تحقيق استمعت لجميع المعنيين في الملف، مشددا على أن الموضوع الآن "بيد الوزارة والجهات الرسمية وننتظر نتائج التحقيق لرفع الظلم ورد الاعتبار".
وعن الفحص الذي أجراه للطفلة التي يشتبه في تعرضها للاغتصاب في مدينة تمبدغة، قال ولد بونه إنه قام بفحصها استجابة للتسخير الأمني، واحترم جميع القواعد المهنية، وتم ذلك بحضور أفراد من الطاقم الطبي، وسلم نتيجة الفحص لضابط الشرطة دون إفشاء أي سر طبي.
وكان المدير العام لمستشفى النعمة - عاصمة ولاية الحوض الشرقي - أحمد ولد ميني قد وقّع رسالة في آخر يوم من العام المنصرم، أعاد بموجبها أخصائي أمراض النساء ولد بونه إلى وزارة الصحة، وذلك عقب إعداده تقريرا أثبت فيه تعرض الطفلة مامه بنت ميده - والتي وصلت المستشفى من مدينة تمبدغة - للاعتداء.
ووجّه ولد ميني الرسالة التي يعيد بموجبها ولد بونا إلى وزارة الصحة، إلى الأمينة العامة للوزارة.
فيما نفى مدير المستشفى أحمد ولد ميني في تصريح سابق لوكالة الأخبار بشدة أن يكون لقرار إعادة الأخصائي إلى الوزارة أي علاقة بقضية الطفلة بنت ميده القادمة من تمبدغة، أو إثبات الاعتداء عليها أو نفيه.
وأضاف ولد ميني أن قرار تحويل الموظفين أمر عادي، ويمكن أن يحدث عند ارتكابهم أي أخطاء، رافضا توضيح الخطأ الذي ارتكبه الدكتور المعاد إلى الوزارة.