الأخبار (نواكشوط) - طالبت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة مهلة بنت طالبنا الحكومة الموريتانية وهيئات المجتمع المدني بتكاتف الجهود لتفعيل القوانين التي تحمي المرأة والفتاة من ممارسات تنتهك حريتها.
وأضافت بنت طالبنا في تصريح للأخبار ظهر اليوم الأربعاء أنهم تابعوا خلال الأيام الأخيرة حادثة تزويج فتاة قاصر بمدينة أطار دون رضاها ولا رضى أمها، مردفة أن والدة الفتاة أجبرهم على قبول القرار.
ووصفت رئيسة المرصد قرار الوالد بأنه يتنافى مع القوانين التي تمنع التزويج فيما دون سن 18 إلا في حالات استثنائية وبرضى الفتاة.
وأكدت بنت طالبنا أنهم في المرصد ساعدوا أم الفتاة في إعداد ملف لرفعه للجهات القضائية، قبل أن يقرروا القيام بصلح يفضي إلى تطليقها خلال الأسبوع الماضي بعد استشارة علماء شرعيين.
وقالت بنت طالبنا إنهم اطلعوا على كافة الأدلة التي تثبت إرغام الوالد بنته على قبول الزواج من صديقه التاجر الذي تربطه به صلات عديدة، حيث ما زالت البنت تواصل مسارها الدراسي، ولم تقبل الزواج.
وأرجعت بنت طالبنا الانتشار الواسع لحالات الطلاق إلى ترسيخ المجتمع ثقافة تزويج الفتيات القصر دون أي اعتبار لحجم هذا الميثاق والمسؤولية التكاملية المنوطة بطرفيه.