الأخبار (نواكشوط) - قال المدير العام للمؤسسة الوطنية للأوقاف أحمد ولد علال إن أقل من 10 عمد من أصل أزيد من 200 عمدة يفهمون دورهم ويؤدون قسطا منه، مردفا أن نفس الشيء ينطبق - بدرجة التناص بالمفهوم الأدبي - على المجالس الجهوية.
وأكد ولد علال في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن أغلب بلديات الوطن لا يوجد فيها دور محوري للبلدية، مردفا أن الغالبية الكبيرة من العمد "عالة على المجالس لا تفهم كثيرا ولا تؤدي أي دور تنموي"".
وأضاف ولد علال فيما يتعلق بالمجالس الجهوية أنك بالكاد "تجد من بين رؤساء هذه المجالس واحدا أو اثنين يساعد الدولة في تأدية الواجب رغم الزخم الكبير الذي أعطي لهم والمكانة البروتوكولية والوسائل الكثيرة والإمكانيات المتاحة والصلاحيات الواسعة".
وقال ولد علال إنه "في كل العالم - تقريبا - تقوم المجالس المحلية بدراسة جميع المسائل التي تخص مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، من خلال إعداد الدراسات وإبداء الرأي في البرامج والمشاريع والمقترحات المحلية؛ وذلك من أجل ضمان مزيد التنسيق والتكامل للمساهمة في إعداد وتنفيذ البرامج التنموية".
وتساءل ولد علال: "هل اطّلعتم على برامج تصورتها هذه المجالس وتابعتها ونفذتها؟ وهل سبق وأن تم خلق فرص ومشاريع من خلال أيام تشاورية قامت بها هذه المجالس؟ وهل هناك بالفعل رؤية واضحة ومخططات تنموية سيتم تنفيذها على المدى الطويل أو المتوسط؟".
وشدد ولد علال على أنه "لو قُدر للمجالس المحلية والجهوية أن تمت قيادتها من طرف أطر أكفاء ومتخصصين في التنمية المحلية لساهم ذلك في مساعدة الدولة في الاطلاع على مكامن الخلل؛ واقتراح الحلول"، منبها إلى أنه "يجب أن يكون للشباب دور في بناء هذه المرافق لكونهم يمتلكون سواعد قوية؛ ويحملون رؤى، ويسعون للمساهمة في بناء الدولة المدنية الحديثة".