الأخبار (نواكشوط) – خلص تقرير أعدته صحيفة "الباييس" الأسبانية حول الهجرة غير النظامية من السواحل الموريتانية إلى أسبانيا إلى أن السماسرة الذي يهربون المهاجرين غير النظاميين من موريتانيا "لديهم إلمام كامل بتوقيت وأماكن تحرك دوريات المراقبة".
وأضافت الصحيفة واسعة الانتشار في تقرير لها أن هؤلاء السماسرة الذي يتولون إرسال المهاجرين غير النظامي يوفرون لهم سكنا مؤقتا في انتظار ساعة الصفر، متحدثة عن وجود منازل مكتظة قام مهاجرون بتأجيرها لعائلاتهم ورفاقهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنهم يشترون البنزين من وسط العاصمة نواكشوط كنوع من التمويه.
وقدرت الصحيفة اعتمادا على مصادرها ثمن حجز مكان على الزورق المتجه إلى أسبانيا بـ1000 إلى 3000 يورو، مردفة أن تعزيز المراقبة ضدهم ضاعف هذه الأسعار.
وقالت الصحيفة إن السماسرة يعتبرون الشواطئ الموريتانية المعزولة قرب ميناء تانيت أقل حراسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأفارقة والآسيويون خاصة من باكستان يشكلون غالبية المنتظرين على طوابير الهجرة من موريتانيا، مردفة أن بعض المهاجرين يحملون قصصا مأساوية، وموريتانيا هي الملاذ الآمن بالنسبة لهم.
وتحدثت الصحيفة عن تحين شباب من مالي - يخدمون في قيادة دراجات "التكتوك" في نواكشوط - الفرصة للوصول إلى الشواطئ المقابلة لموريتانيا في أسبانيا، فيما أكدت أن بعض المهاجرين الذين تم اعتراضهم اتضح أنهم لم يدفعوا للمهربين.
واعتبرت الصحيفة أن سفن الصيد التركية والصينية كان دور كبير في حرمان الصيادين التقليديين المهاجرين من قوتهم اليومي.