الأخبار (كينشاسا) - دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "أم 23"، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" الذي توافق عليه الطرفان في وقت سابق، وحض على "حماية حياة السكان المدنيين".
ووجه موسى فقي في بيان صادر عن المفوضية الإفريقية، نداء "عاجلا" إلى المجتمع الدولي من أجل "تعبئة كل أنواع الدعم الممكنة للسكان، ضحايا الأضرار الجانبية الخطرة لهذه الحرب التي تتسع".
ومن جانب آخر حض الاتحاد الأوروبي اليوم حركة "أم23" على "وقف تقدمها" و"الانسحاب فورا"، حيث أصبح مقاتلوها يقتربون من مدينة "غوما" بالشرق الكونغولي.
وفيما ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعد غد الاثنين لمناقشة التطورات في الكونغو الديمقراطية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تجدد العنف في البلاد، محذرا من "خطر اندلاع حرب إقليمية".
وتدور المعارك بين الجيش الكونغولي ومقاتلي الحركة المتمردة، التي تتهم الكونغو جارتها رواندا بدعمها، على بعد حوالي 20 كيلومتر من عاصمة إقليم "شمال كيفو" البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة.
وتسببت المعارك الحالية في مقتل 13 جنديا أجنبيا، بينهم 3 من قوة حفظ السلام، اثنان منهم من جنوب إفريقيا، والثالث من الأوروغواي.
كما قتل 7 جنود من جنوب إفريقيا و3 من مالاوي يخدمون ضمن قوات مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي.
وسبق أن أعلن عن إبرام 6 اتفاقات لوقف إطلاق النار في الشرق الكونغولي لكن سرعان ما يتم انتهاكها، ويعود آخر وقف للنار بين الجيش والمتمردين إلى نهاية يوليو الماضي.