الكونغو تستدعي دبلوماسييها في رواندا تزامنا مع تصاعد المعارك بالشرق

الأخبار (كينشاسا) - استدعت الكونغو الديمقراطية دبلوماسييها في رواندا، إثر احتدام المعارك في الشرق الكونغولي بين الجيش ومتمردي حركة "أم23" التي تتهم كيغالي بدعمها.

 

وأكدت وزارة خارجية الكونغو في رسالة صادرة عنها، وزعتها الرئاسة الكونغولية السبت على الصحفيين، استدعاء الدبلوماسيين بسفارة الكونغو الديمقراطية في كيغالي "بأثر فوري".

 

وتزامنت هذه الخطوة مع تصريح للمتحدث باسم الجيش الكونغولي سيلفان إيكينجي، قال فيه إن رواندا "مصممة على الاستيلاء على مدينة غوما"، وإن الجيش مصمم كذلك على "صد العدو".

 

وعلى إثر التطورات الميدانية المتلاحقة بالشرق الكونغولي، حضت ألمانيا السبت رعاياها على مغادرة إقليم "شمال كيفو"، وذلك غداة حض السفارتين الأمريكية والفرنسية، وكذا الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة "غوما".

 

وقد دعا الاتحاد الإفريقي إلى "وقف فوري" للمعارك بشرق الكونغو، وحض الطرفين المتقاتلين على "الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار" الذي اتفقا عليه في وقت سابق.

 

ومن جانبه دعا الاتحاد الأوربي حركة "أم23" إلى "وقف تقدمها" و"الانسحاب فورا"، وذلك في بيان وقعته دول الأعضاء السبع والعشرون.

 

 

وينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم الأحد، بعدما كان مقررا الاثنين، حول تطورات الوضع في الكونغو الديمقراطية.

 

ويشهد الشرق الكونغولي الغني بالمعادن نزاعات متكررة منذ أكثر من 3 عقود، وابتداء من العام 2012 ظهرت حركة "أم23" وتعرف كذلك بحركة "23 مارس"، وخاضت عدة معارك ضد الجيش، وقد توصلت وإياه إلى عدة اتفاقات وهدن، لكن يتم انتهاكها في كل مرة.