الأخبار (نواكشوط) - قال النائب البرلماني الوديعة محمد اشفاغه إن تجسيد ما عرضه الوزير الأول أمام البرلمان في برنامج حكومته للعام 2025 مرهون بجدية الحكومة في مواجهة الفساد الذي أصبح كالهشيم في النار، ويجري من ممارسيه مجرى الدم.
وأضاف ولد محمد اشفاغه خلال جلسة البرلمان اليوم لمناقشة تقرير الوزير الأول أن الحرب على الفساد هي إحدى ركائز البرنامج الذي رفعه الرئيس محمد ولد الغزواني، معتبرا أن ممارسته منتشرة بشكل أفقي حيث يصدق فيه وصف الحديث الشريف "لآدم أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون".
وأكد ولد محمد اشفاغه أن الفساد حاضر بمختلف صوره فيمن يتوقع منه الصلاح، ومن لا يتوقع، مردفا أنهم سيتفاجأون من حجمه، "لكن الصرامة في تجفيف منابعه هي الحل الوحيد".
ووصف ولد محمد اشفاغه تخصيص مشروع "داري" لسكن المدرسين بالخطوة المهمة، مضيفا أنها ينبغي أن تعزز بمضاعفة الأجور باعتبار زيادتها ليست كافية، مردفا أن المدرس هو العمود الفقري للعملية التربوية، داعيا الحضور إلى أن يقارنوا حجم راتبه مع المتطلبات المنزلية الشهرية.
ونوه ولد محمد اشفاغه بالبرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، والمنتديات الجهوية التي أجريت على مستوى كافة الولايات، متسائلا عن الموارد التي من خلالها سيتم تنفيذ تلك الاحتياجات الخاصة بولايات الداخل، في حين لم يتم التبويب على تلك المتطلبات في ميزانية 2025 التي صادق عليها البرلمان.
وشدد ولد محمد اشفاغه على ضرورة إنجاز خط طريق سريع على طريق الأمل الذي يربط بين العاصمة نواكشوط وثماني ولايات داخل البلاد إضافة لدول الجوار، خصوصا مقطع نواكشوط بوتلميت حيث الحاجة ماسة له بفعل تكرار الحوادث الخطيرة، معتبرا أن الإمكانات لإنجازه متوفرة.