الأخبار (نواكشوط) وصف حزب اتحاد قوى التقدم، الاتفاق الموقع بين موريتانيا والمغرب والذي يتضمن الربط الكهربائي بين البلدين، بأنه "انتهاك صارخ لمصداقية وكرامة البلد ولموقف الحياد الإيجابي في نزاع الصحراء".
وطالب الحزب في بيان الحكومة الموريتانية بالتراجع عن "هذه التفاهمات المشبوهة وفرض احترام ثوابت ومصداقية سياستنا الخارجية والتمسك بالحياد الإيجابي في نزاع الصحراء كأحد دعائم أممنا وسيادتنا الوطنية".
وأضاف الحزب أن الرأي العام الموريتاني "تفاجأ بنبأ التوقيع على مذكرة تفاهم تقضي بربط شبكات الكهرباء بين موريتانيا والمغرب في تجاهل صارخ للشعب الصحراوي وأرضه وقضيته ودولته التي تعترف بها موريتانيا".
ولفت الحزب إلى أنه قبل ذلك بأسابيع "صدر بيان من الديوان الملكي المغربي يفهم منه استعداد الحكومة للانخراط في مشروع آخر مماثل في تنكره للقضية الصحراوية يقضي بربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي عن طريق المغرب".
وتابع الحزب: "يفتقر هذان المشروعان إلى الواقعية لإهمالهما نزاع الصحراء مما يخشى أن يكون تمهيدا لإقحامنا في صراع اعتزلناه منذ عقود ولتخلينا عن موقف الحياد الإيجابي وعن الاعتراف بحق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير المصير".
وتساءل الحزب: "بأي حق تقدم السلطة على التلاعب بموقف دأبت الأنظمة المتعاقبة على احترامه منذ أكثر من 45 سنة صيانة لمصالحنا وسيادتنا وأمننا القومي ولكرامة شعبنا".
وأكد الحزب حرصه على أن تطوِّر موريتانيا "كل أشكال التعاون مع الدول الشقيقة شمالا وجنوبا وشرقا على أسس الاحترام المتبادل صيانةً لثوابت ومصالح كل الأطراف".