برلمانية لولد اجاي: لماذا لم تخبروا سونكو بأن سود الضفة موريتانيو الأصل؟

الأخبار (نواكشوط) - سألت النائب البرلمانية سودة وان، الوزير الأول المختار ولد اجاي لماذا لم يخبر نظيره السنغالي عثمان سونكو خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا بأن "السود الذين يعيشون على ضفاف النهر، موريتانيون في الأصل وليسوا سنغاليين؟".

 

وأضافت النائب المعارضة في مداخلة خلال الجلسة العامة المخصصة لنقاش حصيلة عمل الحكومة لسنة 2024 وآفاق 2025، أن ولد اجاي أثبت تقاطعه مع التصريح السابق لسونكو، الذي اعتبر فيه السود الموريتانيين الموجودين على ضفاف نهر السنغال "سنغاليين"، لأن الوفد الموريتاني الذي استقبل نظيره السنغالي كانت غالبيته "من مكونة واحدة".

 

وانتقدت النائب عن حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد، واقع التعليم في موريتانيا، قائلة: "السيد الوزير الأول لقد دمرتم تعليم أطفالنا. لقد اخترتم لغة واحدة، ومنحتموها الأفضلية على كل اللغات الأخرى. لقد قررتم عدم تدريس لغاتنا الوطنية، وما زلتم تعتبرونها لغات تجريبية".

 

وخاطبت سودة ولد اجاي: "لقد أغلقتم جميع المدارس الخاصة تقريبا، باستثناء 7 مؤسسات لأن أبناءكم يدرسون بها"، مطالبة بأن يثبت أي من أعضاء الحكومة تسجيل أطفاله في "المدارس العمومية المسماة بالجمهورية".

 

وتساءلت النائب عما قيم به "للشباب في عام الشباب"، مشيرة إلى أنهم "تحملوا كل المخاطر والمغامرات من أجل المغادرة، وعبروا البحار والصحاري. إنهم يموتون أو يغرقون أو ينتهي بهم المطاف في السجن. وهم دائما من أبناء السود".

 

وأضافت سودة: "إن أبناءكم يسافرون في ظروف جيدة، نحن ندفع ثمن تذكرة الطائرة الخاصة بهم، ونؤمن لهم الوصول إلى وجهتهم".

 

وعلى الصعيد الأمني، تساءلت ذات البرلمانية بشأن "الأشخاص الأكثر عرضة للاغتصاب والقتل في الأحياء أو حتى في مراكز الشرطة"، واعتبرت أن "الأمن غير موجود".

 

وانتقدت سودة "أفضلية مكونة واحدة على باقي المكونات"، مردفة: "إنكم تقومون بذلك عمدا وعلنا، فعندما يمرض أحد منكم، فإنه يتعالج في الخارج".

 

وأشارت سودة في مداخلتها إلى أن شهر رمضان بات على الأبواب، وأن "الموريتانيين الفقراء يحتاجون إلى الأكل والشرب. ولهذا نطلب منكم (الوزير الأول) التدخل في الأسعار حتى يجد الصائمون ما يأكلونه".

 

ولفتت البرلمانية في نهاية مداخلتها انتباه ولد اجاي إلى "قضية موظفي شركة صوملك الذين تم فصلهم دون الحصول على حقوقهم"، مضيفة أنهم "أبناء موريتانيا ولديهم مسؤوليات عائلية".