الأخبار (نواكشوط) – وصل وفد من مجلس الشيوخ التشيكي إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، بهدف لقاء مسؤولين موريتانيا، وذلك بعد شهرين من موافقة البرلمان التشيكي على تفويض الحكومة بإرسال جنود التشيكيين إلى موريتانيا لمدة عامين، ضمن برنامج حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش الموريتاني.
وعقد وفد مجلس الشيوخ التشيكي اليوم اجتماعا مع رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت، فيما لم ترد أي تفاصيل حول مضامين المباحثات التي جرت بينهما.
ونشرت قناة البرلمانية مقطع فيديو من دقيقة وثانيتين حول الاستقبال، فيما لم تنشر الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) أي معلومة عن اللقاء حتى كتابة هذا الخبر.
ووافق البرلمان التشيكي يوم 25 نوفمبر الماضي على تفويض الحكومة بإرسال جنود تشيكيين إلى موريتانيا، وذلك لمدة عامين، ضمن برنامج حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش الموريتاني.
ووفق وسائل إعلام تشيكية، فسيتم إرسال 30 جنديا من القوات الخاصة التشيكية إلى موريتانيا، وذلك ضمن أجندات التشيك للعودة الميدانية إلى إفريقيا، وإلى منطقة الساحل بشكل خاص.
ونقلت وسائل الإعلام عن مدير قسم السياسة والاستراتيجية الدفاعية بوزارة الدفاع التشيكية يان جيريش قوله إن وصول ثلاثين جنديا من القوات الخاصة التشيكية إلى موريتانيا لتدريب نظرائهم في الجيش الموريتاني جاء ضمن برنامج "الناتو" للتعاون العسكري، مردفا أن جمهورية التشيك تُدرك التأثير الذي يمكن أن تُحدثه المنطقة على أوروبا.
وأضافت وسائل الإعلام التشيكية أن المسؤول بوزارة الدفاع أبلغ أعضاء لجنة الدفاع التشيكية أن روسيا على وجه الخصوص تسعى لزعزعة استقرار المنطقة "لدفع الدول الغربية للخروج منها وتكثيف التهديدات... التي لها تأثير على أوروبا".
وتوقف بشكل خاص بأنشطة روسيا في منطقة الساحل وإفريقيا بشكل عام، وخاصة من خلال مجموعة "فاغنر" المنظمة شبه العسكرية الروسية الممولة من الدولة، والمرتبطة بشكل مباشر بسياسات الروس المناهضة للغرب في أماكن أخرى من العالم، وأبرزها أوكرانيا.