الأخبار (نواكشوط) – افتتحت اليوم الثلاثاء في نواكشوط المشاورات الموريتانية الألمانية حول التعاون بينهما من أجل التنمية، وذلك بمشاركة مسؤولين من البلدين.
الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية يعقوب ولد أحمد عيشه أكد أن هذا اللقاء يأتي في ظرفية وطنية يطبعها تنفيذ المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والمؤسسية التي ينتظر أن تفتح آفاقا واعدة للتنمية بإذن الله.
وأشار ولد أحمد عيشه إلى أن البلدين دأبا على تنظيم هذه المشاورات بصفة دورية، مشيدا بمستوى التعاون الثنائي الذي مكن من تحقيق مشاريع تنموية مهمة في مجالات حيوية، معربا عن امتنان موريتانيا لجمهورية ألمانيا الاتحادية للدعم المتنوع والسخي الذي ما فتئت هذه الأخيرة تقدمه لموريتانيا.
ووصف الأمين العام للوزارة هذه المشاورات بأنها تشكل فرصة لتبادل الآراء من أجل تحديد التوجهات العامة لتعاون البلدين خلال الفترة المقبلة، وكذا تقييم آثار المشاريع المنفذة، كما أنها أيضا مناسبة للاتفاق على مجالات جديدة لهذا التعاون.
ونبه ولد أحمد عيشه إلى أن المشاورات الأخيرة بين البلدين حددت محورين لهذا التعاون، هما التسيير المستديم للموارد الطبيعية، والحكم الرشيد، مردفا أن ذلك ينسجم تماما مع الطموحات التنموية الوطنية التي عبّر عنها الرئيس محمد ولد الغزواني خلال خطاب تنصيبه، وتم التأكيد عليها أيضا من طرف الوزير الأول عند عرضه للسياسة العامة للحكومة.
وعبّر ولد أحمد عيشه عن أمله في أن تمكن النقاشات - بعد الوقوف على حيثيات هذا التعاون - من تسليط الضوء على مواطن النجاح في المشاريع المنفذة، وبلورة توصيات بناءة تأخذ بعين الاعتبار حاجات القطاعات الفنية، والأولويات التنموية الوطنية مع إشراك الوزارات القطاعية في التصور والمتابعة والتقييم.
ومُثّلت ألمانيا في اللقاء التشاوري من طرف سفيرها في نواكشوط الدكتور فلوريان ريندل، إضافة لوفد يضم مدير قطاع الساحل وغرب إفريقيا بالوزارة الفدرالية الألمانية المكلفة بالتعاون الاقتصادي، والمديرة المقيمة للوكالة الألمانية للتعاون الفني بنواكشوط، وممثل بنك KFW، ومنسقة المشروع الجهوي لترقية القدرات وضمان الجودة بالمغرب العربي خدمة للتجارة الدولية.
كما حضره سفير موريتانيا في ألمانيا البروفسير كان بوبكر.