الأخبار (أبوجا) - انسحبت رسميا مالي والنيجر وبوركينا فاسو اليوم الأربعاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، بعد أزيد من سنة من التوتر بين الطرفين.
وطلبت المنظمة غرب الإفريقية من دولها الأعضاء وعددها الآن 12 دولة "الاعتراف حتى إشعار آخر بجوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية، التي تحمل شعار إيكواس ويحملها مواطنو" الدول المنسحبة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أنه يجب أن يتمكن هؤلاء المواطنون من الاستمرار في "التمتع حتى إشعار آخر بحق التنقل والإقامة والاستقرار دون تأشيرة، وفقا لبروتوكولات إيكواس بهذا الخصوص".
وسيكون من الممكن كذلك استمرار حركة البضائع بين الدول المنسحبة والدول الأعضاء في المنظمة بموجب القوانين الحالية التي ستبقى سارية إلى غاية اعتماد "الشروط الكاملة" لعلاقات المنظمة مع الدول الثلاث "في المستقبل".
وكانت البلدان الثلاثة قد أعلنت انسحابها من "إيكواس" نهاية يناير 2024، متهمة إياها بـ"الابتعاد عن المثل العليا التي تأسست عليها".
ويأتي قرار الانسحاب على خلفية موقف المنظمة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها هذه الدول، وفرضها عقوبات اقتصادية عليها، وهي العقوبات التي رفعت لاحقا دون أن يتنحى العسكريون عن السلطة.
وتأسست "إيكواس" عام 1975، وكانت تضم 15 دولة عضوا قبل انسحاب هذه البلدان، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين أعضائها.
وتعد موريتانيا أول دولة تنسحب من "إيكواس"، وذلك بعد عضوية دامت ربع قرن، وكانت البلد العربي الوحيد العضو في المنظمة، قبل أن تقرر الانسحاب منها في دجمبر سنة 2000.