الأخبار (أبوجا) ـ صنفت السلطات النيجيرية الحركة الشعبية من أجل الشعوب الأصلية بلبيافرا "منظمة إرهابية"، وذلك بعد أيام من المواجهات والتوتر بين عناصر من الحركة وعناصر من قوات الأمن في البلاد.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية جون أنانش إن الحركة التي تأسست عام 2013، قد "تحولت تدريجيا إلى تحد أمني" في البلاد.
وأضاف البيان أن "تشكيل مصلحة غير معلن عنها بيافرية، وتشكيل حرس وطني بيافري، وسد الطرق العامة، قاد إلى تصنيف الحركة منظمة إرهابية مسلحة".
وأوضح البيان أن العناصر التابعة للحركة الشعبية هاجمت منذ أسبوع مراكز تفتيش عسكرية، وكانت تسعى للمواجهة المباشرة مع الجنود.
من جانبها نددت الحركة الشعبية بما سمتها "أعمال العنف الدموية، التي تقوم بها الحكومة المركزية"، متهمة الجنود ب"بمقتل عدد من مناضليها، خصوصا خلال الهجوم الذي نفذ الأربعاء على منزل زعيم الحركة نامدي كانو، بأومواهيا عاصمة آبيا".
وقد عبرت منظمة العفو الدولية في بيان صادر عنها عن "قلقها العميق إزاء أعمال العنف، والخسائر في الأرواح بنيجيريا في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في أومواهيا"، مؤكدة السعي إلى فتح تحقيق فيها.
وترفع الحركة الشعبية شعار العودة إلى "جمهورية بيافرا التي أعلن عنها عام 1967"، وهي جمهورية انفصالية أعلن عنها حينما حاول سكان إقليم بيافرا الانفصال عن نيجيريا، وتكوين دولة خاصة بعريقية الإيبو.
وقد دخلت البلاد على إثر ذلك في حرب أهلية استمرت سنوات، وخلفت مقتل نحو مليون شخص.