الأخبار (نواكشوط) - اشتكى عدد من المزارعين بمقاطعة توجنين في ولاية نواكشوط الشمالية ما وصفوه بظلم شركة المياه لهم، حيث أقدمت الشهر الماضي على قطع المياه عن مزارعهم، وقامت بسحب عداداتهم، رغم تسديدهم كل الفواتير، وطالبوا الحكومة بإنصافهم.
ونظم المزارعون اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام وزارة المياه والصرف الصحي، لمطالبة الرئيس محمد ولد الغزواني والحكومة بإنصافهم، وتدارك مزارعهم التي تواجه خطر الجفاف بعد قطع شركة المياه الماء عنها.
وقال المتحدث باسم المزارعين محمد ولد لحبوس إنهم أبرموا في 2014 اتفاقا مع الشركة الوطنية للماء، يقوم على تسديد الفواتير للشركة مع نهاية كل شهر، ليتفاجأوا الشهر الماضي بقطعها للمياه، وعدم تعاطي المدير التجاري معهم حين قدموا إليه من أجل تسوية الوضعية.
وأشار ولد لحبوس إلى أنهم لجأوا للاحتجاج أمام وزارة المياه من أجل المطالبة بالتدخل في تسوية وضعيتهم، وإيجاد بدائل لهم ملموسة إن كانت الدولة تريد تغيير أماكن حقولهم الزراعية.
وذكر ولد لحبوس أن هذه الحقول الزراعية تشكل مصدر رزقهم الوحيد، وقد اعتمدوا عليها طيلة الأعوام الماضية، مطالبين الرأي العام بمساندتهم حتى يتم إنصافهم.
وأكد ولد لحبوس استعدادهم للتنقل إلى أماكن أخرى لممارسة العمل في الحقول الزراعية شريطة أن يجدوا تجاوبا عمليا، وليس قرارا عشوائيا وفق تعبيره.