الأخبار (نواكشوط) - نظمت جمعية أيادي الأخوة مساء أمس الجمعة حفل إفطار في مركز الخير بمقاطعة السبخة، بحضور عدد من الأئمة والدعاة والإعلاميين ومنتسبي الجمعية، وهو ثاني إفطار لها بعد الإفطار المنظم في مقاطعة الرياض بولاية نواكشوط الجنوبية.
وحاضر في الإفطار الداعية علي ولد يسلم عن نعمة الأخوة والألفة، مذكرا بأنهما ركن أساسي في بناء الدولة الإسلامية، حيث بدأ بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن أولى خطواته في المدينة المنورة لبناء الدولة الإسلامية.
واستعرض ولد يسلم الحواجز الوهمية التي يوزعها الشيطان بين مكونات المجتمع وعراقه، داعيا الجميع إلى إدراك واجب وأهمية العمل على تجسيد أخوة الإيمان، والحرص على ما يزيدها وينميها، كإفشاء السلام، والتزاور، والتعاون على الخير، أن "يعيش الجميع تحت عقيدة واحدة، وراية واحدة وأمة واحدة وشعب واحد ومجتمع واحد".
الأمين العام للجمعية الإمام عبد الله صار أكد خلال كلمته أنه لا توجد اليوم قضية تفوق قضية الأخوة الوحدة الوطنية في موريتانيا، وأن يتآخى الجميع بأخوة الإيمان، منبها إلى أن قوتها وتجسيدها سيفيد الجميع، وتقهقرها وضعفها يضر الجميع.
وتحدث الإمام صار عن تأثير هذه الإفطارات والأنشطة التي تقيمها الجمعية، والتي يحضرها أشخاص من كل المكونات الموريتانية، وتتجسد من خلال الأخوة الوحدة الوطنية، ويبرز المجتمع الموريتاني المتنوع والمتآخي، منبها إلى أن هذا النوع من الأنشطة يوصل رسالة بليغة ومؤثرة، حتى ولو لم يتم الحديث خلاله.
واستعرض الإمام صار تجربته خلال عقدين من الزمن، ودور الجهود التي قامت بها الجمعية في تعزيز تماسك المجتمع، وتقوية انسجامه، ونبذ التفرقة والتمييز فيه.