الأخبار (نواكشوط) ـ قال ميشل سيلفستر/ Michel Sylvestre، رئيس تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م، إن الشركة تتوقع "مواصلة بلوغ أهدافنا وبرمجتنا الزمنية على صعيد المرتنة بواسطة الاستثمار في نقل المهارات والتكوين والتنمية بالنسبة للموظفين الموريتانيين".
وأضاف ميشل سيلفستر في مقابلة وزعتها الشركة على وسائل إعلامية، إن الموريتانيين اليوم يشكلون أكثر من 90% من عمال الشركة، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستواصل ارتفاعها مع ولوج المزيد من الموريتانيين مناصب إدارية.
ووصف رئيس تازيازت توسعة المنجم بأنها تعني "توفير وظائف مستقرة وطويلة الأمد"، موضحا أنه يوجد لدى الشركة حاليا نحو 4200 موظف ومقاول يعملون في تازيازت.
وهذا نص المقابلة:
س: ما هي المرحلة 2 من مشروع توسعة تازيازت؟
بادئ ذي بدء، يتعلق الأمر بأخبار هامة بالنسبة لمستقبل منجم تازيازت ولجميع موظفينا وللمجموعات والحكومة والشعب في موريتانيا.
في مارس 2016، أعلنا أننا سنشرع في مقاربة توسعة من مرحلتين لزيادة طاقة معالجة المصنع. وتقضي التوسعة ببناء معدات طحن وسحق إضافية وكذا زيادة طاقة دورة المعالجة.
يتوقع أن تمكن المرحلة 1 التي صودق عليها في السنة الماضية من زيادة القدرة الإنتاجية للمطحنة من 8000 طن في اليوم حاليا إلى 12000 طن في اليوم. وكنتيجة لذلك، يتوقع أن يتضاعف الإنتاج السنوي مقارنة بالإنتاج الحالي.
وبفضل المرحلة 2، نتوقع بلوغ طاقة معالجة قدرها 30000 طن في اليوم. وفي 2020، نتوقع مضاعفة الإنتاج السنوي مرة أخرى مقارنة بالمرحلة 1 وتقليص تكاليف الإنتاج بشكل معتبر.
ومن المتوقع أن يكون الاستثمار الإجمالي للمرحلة 1 والمرحلة 2 معا 317 مليار أوقية (حوالي 900 مليون دولار أمريكي).
وتبرز هذه التوسعة من مرحلتين التزامنا التام نحو تازيازت وموريتانيا على المدى البعيد.
س. ماذا سيكون تأثير التوسعة على المنجم؟
إن المضي قدما في مقاربة المرحلتين يعني أننا نتوقع تحويل تازيازت إلى أكبر عملية لكينروس، مع مستوى إنتاج أكبر وتكاليف منخفضة.
وستؤمن جهودنا الجارية لرفع مردودية عملياتنا، إلى جانب مشروع التوسعة، استمرارية المنجم لفترة أطول.
أود انتهاز هذه الفرصة لشكر جميع موظفي تازيازت على عملهم الشاق من أجل إيصالنا إلى هذه المرحلة. لقد استفاد مخطط المرحلة 2 من التحسينات التي حصلت حديثا في تازيازت بما فيها تحسن المردودية العملية، انخفاض أسعار المدخلات وزيادة إنتاجية المصنع الحالي. إنني فخور بمهنية والتزام فرقنا.
كما تعرب الشركة عن تقديرها للدعم الذي قدمته حكومة موريتانيا خلال سنوات عملها السبع في البلد. مازلنا نحافظ على علاقة تعاونية وبناءة مع الحكومة وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين ونحن ممتنون للدعم الذي قدموه للمرحلة الثانية من التوسعة.
س. وما هي التأثيرات بالنسبة لموريتانيا؟
إن استدامة منجم تازيازت ستعود بفوائد هامة للبلد ولشعبه.
أولا، يتعلق الأمر بأخبار سعيدة بالنسبة للتشغيل. عندما يواجه المنجم مستقبلا مستقرا، فإن ذلك يعني أيضا توفير وظائف مستقرة وطويلة الأمد. لدينا اليوم نحو 4200 موظف ومقاول يعملون في تازيازت.
من المتوقع أن تتطلب المرحلة 2 نحو 200 موظف إضافي لتسيير العمليات عندما يستكمل مشروع التوسعة في 2020. وفي الواقع، سيتم خلق معظم الوظائف خلال فترة البناء للمرحلة 2. وبالنسبة للمرحلة 1 من التوسعة، لدينا اليوم أكثر من 600 موريتاني يعملون على المشروع في الموقع.
ونتوقع مواصلة بلوغ أهدافنا وبرمجتنا الزمنية على صعيد المرتنة بواسطة الاستثمار في نقل المهارات والتكوين والتنمية بالنسبة للموظفين الموريتانيين. ويمثل الموريتانيون اليوم أكثر من 90% من عمال تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م. وستواصل هذه النسبة المئوية ارتفاعها، مع ولوج المزيد من الموريتانيين مناصب إدارية.
وسيساعد مشروع التوسعة أيضا الاقتصاد الموريتاني. فاتساع العمليات يعني حاجة أكبر في الخدمات والسلع.
وتازيازت هي بالفعل أحد المستثمرين الرئيسيين في البلد. فمن 2011 إلى 2016، أنفقنا أكثر من 530 مليار أوقية (1,5 مليار دولار أمريكي) في شكل عقود لمئات الممونين الموريتانيين لأعمال بناء وصيانة منجزة في الموقع وكذا التموين بالعديد من السلع والخدمات التي نحتاجها لتشغيل المنجم.
كما ستزيد التوسعة مساهمة المنجم في ميزانية الدولة. وتازيازت هي بالفعل أحد أكبر دافعي الضرائب في موريتانيا، ب71 مليار أوقية (200 مليون دولار أمريكي) مدفوعة بين 2011 و2016.
وأخيرا، يمكن للاستثمار المعتبر لكينروس في تازيازت أن يبعث رسالة إيجابية للمستثمرين الأجانب الذين يتطلعون للاستثمار في موريتانيا.
س. هلا قدمتم تحديثا لتطور المرحلة 1؟
يتقدم المشروع بشكل جيد. وقد انتهى بناء المصنع بنسبة نحو الثلثين. واستكمل بناء الأجزاء الهامة للبنية التحتية، مثل الكسارة الابتدائية والمطحنة شبه ذاتية الدفع. ونواصل التقدم وفقا للجدول وللميزانية ونتوقع بلوغ الإنتاج التجاري خلال الفصل الثاني من 2018.
ولا يزال فريق المشروع راضيا عن جودة العمل المنجز من طرف الشركات الموريتانية العاملة في المشروع. ولدينا حاليا أكثر من 600 موظف موريتاني و18 شركة موريتانية عاملة في مشروع التوسعة.