الأخبار (نواكشوط) ـ قال الرئيس الغيني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي إن مجلس الأمن الدولي "الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية في صون السلم والأمن في العالم، لم يعد يعكس الحقائق الراهنة".
وتساءل كوندي في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة بمناسبة الدورة الثانية والسبعين لجمعيتها العامة "كيف يمكننا فهم أن إفريقيا، وهي ثالث أكبر قوة ديمغرافية في العالم، ليست ممثلة على المستوى المطلوب في مجلس الأمن، في حين أن 70 بالمائة من قضايا النقاش تتعلق بإفريقيا؟".
وطالب كوندي بتوسيع مجلس الأمن على مستوى فئتي العضوية الدائمة، وغير الدائمة، حيث اقترح أن يكون هناك "مقعدان دائمان و5 مقاعد غير دائمة لإفريقيا، يعود الاختيار فيها للاتحاد الإفريقي، وأن يتمتع الأعضاء الدائمون الجدد بنفس الامتيازات التي يتمتع بها الأعضاء الحاليون".
وقال كوندي في خطابه أمام الأمم المتحدة إن "إفريقيا لا يمكن أن تبقى على هامش القرارات الدولية الكبرى، لأنها قررت اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تأخذ مصيرها بيدها".
وأضاف كوندي أن إفريقيا "عاقدة العزم على أن تكون الفاعل الرئيسي في تنميتها، وأن تضطلع بدورها الكامل في إدارة القضايا الدولية".
وأشار كوندي في خطابه أمام الأمم المتحدة إلى أن إفريقيا "تمد يدا مخلصة وودية لكل الشركاء من أصحاب النيات الحسنة، وتدرك أنه لا سعادة إلا عندما تكون مشتركة، ولا ثروة إلا حينما تكون موزعة بعدالة، ولا شراكة فاعلة وداعمة إلا عندما تكون عادلة، وأنه لا سلام حقيقيا، إلا حينما يكون شاملا، ولا تنمية مستدامة إلا باحترام كرامة الشعوب".