على مدار الساعة

انطلاق المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان

19 أبريل, 2025 - 20:50

الأخبار (نواكشوط) – انطلقت اليوم بنواكشوط أشغال المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان، المنظم تحت شعار: "التكوين المستمر شرط لجودة العلاجات".

 

ويهدف المؤتمر حسب منظميه إلى الرفع من مستوى مهنة طب الأسنان وتطويرها من خلال التكوين المستمر ومواكبة التقدم العلمي المتسارع للخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم.

 

كما يهدف إلى ضبط ومراعاة أخلاقيات المهنة وتنظيمها من أجل الارتقاء بقطاع الصحة عموما وسلك قطاع طب الأسنان خصوصا.

 

وأشرفت على انطلاق المؤتمر – الذي يتزامن تنظيمه مع مؤتمرين آخرين هما المؤتمر المغاربي الرابع عشر والمؤتمر الوطني الخامس لطب الأسنان – حرم الرئيس الدكتورة مريم بنت الداه.

 

وزير الصحة عبد الله ولد وديه قال في كلمة له بالمناسبة إن هذا المؤتمر يكتسي أهمية خاصة يتداخل فيها العلمي والمهني، ويتقاطع فيها البعد الوطني مع الامتداد المغاربي والعربي والدولي، في مجال يعد من ركائز الصحة العمومية وأساسا من أسس الرعاية الصحية المتكاملة.

 

وأكد ولد وديه أن هذا المؤتمر يجسد عمق التفاعل بين الممارسة العلمية والاحتياجات المجتمعية، كما يعكس – يضيف وزير الصحة –  نضج الهيئات المنظمة وحرصها على تقديم نموذج حي للتعاون الإقليمي والعربي والدولي،

 

وأوضح بأن بيانات منظمة الصحة العالمية أكدت أن 90% من سكان العالم خصوصا في الدول النامية، يعانون من أحد أشكال أمراض الفم التي تشمل التسوس، وأمراض اللثة، وسرطانات الفم.

 

وذكر بأن هذه الأمراض ورغم انتشارها، فإن الوقاية منها ممكنة من خلال مسلكيات صحية بسيطة ومعايير نظافة يومية متاحة للجميع.

 

كما أوضح أن الإحصائيات تشير إلى أن التسوس هو مرض الطفولة المزمن الأكثر شيوعًا عالميا، لافتا إلى أن 50% من الأطفال بين سن 5 و9 سنوات يعانون من تسوس واحد على الأقل، وترتفع النسبة إلى 78% في سن السابعة عشرة.

 

وأشار وزير الصحة إلى أن آخر الإحصائيات في موريتانيا كشفت أن نسبة انتشار التسوس في الوسط المدرسي وصلت إلى 79%، وأن نسبة الاستشارة الطبية المتعلقة بصحة الفم والأسنان في المؤسسات الصحية تأتي في المرحلة الثالثة من ضمن مختلف الاستشارات المتعلقة بمختلف الأمراض الأخرى.

 

رئيس السلك الوطني لأطباء الأسنان الموريتانيين الدكتور محمد عبد الله امبارك أكد أن أبعاد هذا المؤتمر الوطنية والمغاربية والدولية تجعل أثره بالغا في الرفع من المستوى العلمي لطبيب الأسنان الموريتاني لمواكبة التطور العلمي المتسارع في مجال طب الفم والأسنان الذي أصبح ميدانا للتنافس بين الباحثين والمؤسسات العلمية والصناعية.

 

وأعلن ولد امبارك عن إنشاء أربع جوائز لأحسن عمل علمي في التخصصات التي يتناولها المؤتمر والتي سيتنافس عليها الأطباء الشباب تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من أساتذة وعمداء بتنسيق من عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان.

 

ولفت إلى أن هذا العام يكتسي أهمية خاصة مع الانطلاقة الفعلية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في موريتانيا، واستقبالها لأول دفعة يبلغ عددها 30 طالبا، مؤكدا أن قطاع طب الأسنان يعتبر هذه الكلية إنجازا علميا وتاريخيا طال انتظاره.