على مدار الساعة

"كونكور".. تمركز للوكلاء.. و تباين في تقويم الانطلاقة.. وثناء على المصححين

2 يوليو, 2025 - 02:11

الأخبار (نواكشوط) - بدأ صباح اليوم الثلاثاء أكثر من 116 ألف طفل موريتاني التنافس في تجاوز مسابقة ختم الدروس الابتدائية، التي تعد باكورة المسابقات التعليمة الوطنية، وعتبة إلى دخول مستوى التعليم الإعدادي.

 

في محيط المدارس يتجمهرُ أولياء التلاميذ رجالا ونساء، تحت ظلّ الأشجار، وعلى عتبات الحوانيت، وفي جانب كلّ حائط زوايتهُ تطُل على بوابات المدارس، طوال الفترة المحددة لخروج التلاميذ، ترقّباً لاستقبالهم وتقديم الدعم والمساندة والنصح والتوجيه لهم قبل الدخول إلى قاعة الامتحان في المادة الثانية.

 

كما ينتشر مديرو المدارس في مُحيطها، للقاء تلاميذهم عند الخروج، والاطمئنان على أحوالهم ومعرفة طرُق معالجتهم للأجوبة، في أولى تجاربهم مع المسابقات، وذلك بعد ست سنوات من التعليم النظامي الذي يمهّد للمسابقة.

 

وضعية القاعات
اشتكى عدد من المشاركين في المسابقة من ارتفاع درجات الحرارة داخل قاعات الامتحان، مما تسبب في بعض الإزعاج أثناء تأدية الامتحانات، كما أشار بعضهم إلى وجود تشويش في بعض القاعات، أثر على تركيزهم وأدائهم.

 

وتحدث مشاركون آخرون عن رضاهم بشأن الأجواء، مؤكدين أن الجو كان معتدلا ومناسبا لأداء الامتحانات.

 

انطباعاتُ المشاركين

يرى عدد من المُشاركين في المُسابقة، خلال تصريحات لوكالة الأخبار المستقلة، أن بدايةَ الامتحان تبعثُ على التفاؤل، مؤكدين أن طرح مادة الرياضيات جاء دون المُتوقع من ناحية مستوى الصعوبة، فيما رأى آخرون أن أسئلة مادة الرياضيات لم تكن سهلة.

 

بعضُ المُشاركين طمأنوا على ثقتهم بالنجاح في المسابقة، نظرا لما وصفوه بجهد عام دراسي كامل، داعين إلى تصحيح أوراقهم بـ"جدية"

 

آراء الوُكلاء 
المُكون بمدرسة تكوين المعلمين كليم الله ولد أحمدي، قال إنّ وضعية تنظيم المسابقة لا بأس بها، خصوصا حضورُ الجهات الأمنية، الذي يعكس تنظيم المسابقة.

 

وأضاف ولد أحمدي أنهُ لاحظ توفيرَ بلدية تفرغ زينة لوجبة الفطور للتلاميذ، مردفا أنها مسألة كانت سببا من أسباب تجمهر الآباء قرب مراكز الامتحانات، واصفا الوضعية العامة بالجيدة.

 

وتمنى ولد أحمدي ارتفاع نسبة النجاح، عن السنة الماضية، داعيا إلى مُحاربة "ظاهرة الغش السيئة"، وعكس نسبة تنظيم مسابقة ختم الدروس الابتدائية على محاربتها.

 

وبخصوص الحكم على الرقابة، قال ولد أحمد إنه يُقوّم من خلال تقدم الامتحان، ومدى انتشار المواضيع على المجموعات ومحاولة حلها، وقدرة المدرسين على التفوق في الرقابة الميدانية.

 

الوكيلة، فاطمة مولاي أحمد، ذكرت أن انطلاق المسابقة يتم في جوّ أريحي منظم، وأنّ المشاركين لم يجدوا مشكلة، مضيفة أنّ القلق والتوتر أشق على الآباء من المُشاركين أنفسهم، إلا أن المواد الأولى من الامتحان مُبشرة.

 

ثناء على المُصححين
في سياق دعوة بعض التلاميذ إلى تصحيح جدي، أثنت مديرة مدارس الأماني الخاصة، إيمان عبد الرحيم على المُصححين، مؤكدة أنهم يؤدون عملهم بإخلاص، ولا يبخلون في عملية التصحيح، رغم الحرّ والطروف المناخية.

 

وأرجعت المديرة ذلك لتحمل مسؤولياتهم، والتصحيح بعد انتهاء التلاميذ من امتحاناتهم وبدء عطلهم الصيفية.

 

وأضافت بنت عبد الرحيم أنّ المُصححين لا يحتاجون للتوصية أو التذكير نظرا لحرصهم على القيام بمسؤوليتهم وواجبهم.