الأخبار (نواكشوط) ـ وصف السجين السابق في معتقل غوانتنامو محمدو ولد صلاحي تجربته في الالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان مطلع تسعينات القرن الماضي بأنها كانت تجربة ساذجة.
وقال ولد صلاحي في جلسة نقاش مع مبادرة "اقرأ معي" الشبابية مساء اليوم الأحد 08 أكتوبر 2017، إن شباب العرب والمسلمين المشبّعون بالإعجاب بحضارة وتاريخ عالمهم العربي الإسلامي يصابون بصدمة حينما يعيشون في الغرب ويتعرفون على مستوى التطور هناك.
وأضاف أن هذه الصدمة تجعلهم يبحثون في الكتب التقليدية عن الخلاص الذي وجدوه في تاريخ عصور الإسلام الأولى حيث يوجد خليفة عادل يحكم؛ ليبدؤوا في رحلة البحث عن هذا الخليفة.
ووصف ولد صلاحي تجربة حكم طالبان في أفغانسان مطلع التسعينات بأنها كانت واعدة لذا استقطبت عددا كبيرا من هؤلاء، متسائلا: لكن وهم يبحثون عن هذا الخليفة، هل سيكون فعلا بكل تلك المواصفات التي ينشدونها؟ّ!
واستدرك السجين السابق في غوانتامو محمدو ولد صلاحي بالقول إن البحث عن الخليفة الواحد الذي يتولى إمامة المسلمين جميعا يشبه محاولة إعادة اكتشاف العجلة، مشيرا إلى أن ما يحتاجه المسلمون اليوم هو مؤسسات حكم قوية على غرار ما يوجد في الدول المتقدمة حاليا فهي تحقق المطلوب، بحسب تعبيره.
وعن ما إذا كانت الولايات المتحدة محقة في التهم الموجهة إليه حيث كان قد التقى برمزي بن شيبة وهو أحد العقول المدبرة لعملية 11 سبتمبر، اعتبر ولد صلاحي أنه كان مظلوما، مؤكدا أن المجرّم قانونا هو الأفعال وليس الأفكار التي كان قد اقتنع بها في فترة من حياته باعتبارها تدخل ضمن حق حرية الرأي.