على مدار الساعة

أنغولا: إفريقيا وأوروبا تبحثان في سابع قمة بينهما تعزيز الشراكة والتعاون

25 نوفمبر, 2025 - 11:50

الأخبار (لواندا) - انطلقت الاثنين في أنغولا أعمال سابع قمة إفريقية أوروبية، لتعزيز العلاقات بين الطرفين، لا سيما في ملفات التجارة، وقضايا الهجرة.

 

وتنعقد القمة التي يشارك فيها عدد من الرؤساء بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، تحت شعار "تعزيز السلام والازدهار عبر تعددية فعالة".

 

ودعا الرئيس الأنغولي جواو لورينسو الذي يرأس دوريا الاتحاد الإفريقي إلى "اعتماد أدوات أكثر عدالة لإعادة هيكلة الديون، وأدوات تمويل مبتكرة لدعم تنمية إفريقيا".

 

وقال لورينسو في كلمة خلال افتتاح القمة، إن الحاجة قائمة إلى "رؤية جديدة للعلاقة المالية بين إفريقيا ومؤسسات الإقراض الدولية، حتى نتمكن من الاستثمار في التنمية دون أن تخنقنا الديون غير المستدامة".

 

وجدد التأكيد "بالنيابة عن إفريقيا بأسرها، على ضرورة العمل من أجل إصلاح شامل للنظام المالي العالمي، بما في ذلك آليات إعادة هيكلة ديون أكثر عدالة".

 

ومن جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال افتتاح القمة، إن هناك "حاجة إلى بناء صناعات المستقبل معا"، وحاجة إلى "الاستفادة القصوى من المواهب والموارد والتخلص من التبعيات الخطيرة".

 

واعتبرت فون دير لاين أن ازدهار الطرفين الأوروبي والإفريقي "أصبح أكثر ترابطا من أي وقت مضى"، حيث يعتبر الاتحاد الأوربي أكبر مصدر للاستثمارات الخارجية المباشرة في القارة الإفريقية، وأكبر شركائها التجاريين، وقد بلغت قيمة التبادلات التجارية من سلع وخدمات بينهما 467 مليار يورو عام 2023.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة أمام القمة على ضرورة "إصلاح الهيكل المالي العالمي لمصلحة الجميع"، مضيفا أن ذلك يعني "إنهاء دورة الديون الساحقة... ومنح الدول النامية وكثير منها في إفريقيا، مشاركة وتأثيرا أكبر في المؤسسات المالية العالمية".

 

ومن بين المشاركين في هذه القمة، المستشار الألماني فريديريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكيني ويليام روتو، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي.

 

ويوجد تعاون بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي منذ ربع قرن، ويرى محللون أن علاقات الطرفين تحتاج إلى تجديد، إذا أرادت أوروبا الحفاظ على دورها كشريك رئيسي، في ظل تنافس كبير بين القوى الكبرى على القارة الإفريقية.