على مدار الساعة

الشاعر ادي آدب يكشف "اللقطات" المشكلة لقصيدة "فاجعة تجكجة"

19 أكتوبر, 2017 - 12:08
الشاعر الموريتاني الكبير الدكتور ادي ولد آدب

الأخبار (نواكشوط) – كشف الشاعر الموريتاني الكبير ادي ولد آدب عن اللقطات التي تشكلت منها قصيدته ذائعة الصيت حول فاجعة سقوط طائرة للخطوط الموريتانية الموريتانية فاتح يوليو 1994، وأدى لوفاة أكثر من 100 شخص.

 

وقال ولد آدب في لقاء عبر "دردشة الأربعاء" على صحيفة الأخبار إنفو أجراها معه محمد فال سيدينا إنه كان في نواكشوط يوم الفاجعة ولم يفق "إلا على صرخات دوت في أركان البيت فجأة، حيث عاد شخص من الحانوت المجاور ليخبر بسقوط طائرة في مطار تجكجة... ولم يكن أحد وقتها يعرف حجم المأساة، إذْ كل أسرة من تلك الولاية لا تعرف من سافر من أقاربها، فالكل يتوقع موت الكل..".

 

وأردف ولد آدب في الدردشة التي نشرت في عدد صحيفة الأخبار إنفو أمس الأربعاء "هذه أول اللحظات الصعبة.. انطلقنا إلى مطار نواكشوط لاستجلاء الخبر، فكانت اللحظة الثانية عبارة عن مشهد من الوجوه المفجوعة الشاخصة العيون.. ذهولا.. وحيرة.. لم تذكرني إلا بهول يوم المحشر، ثم كانت اللحظة الثالثة ممثلة في المشهد المنقول من مطار تجكجة..عن احتراق طائرة بمن فيها بين يدي أهليهم يسمعون تكبيراتهم وصراخهم... دون أية وسيلة للإنقاذ... ثم كانت اللحظة الرابعة سوء ردة الفعل الرسمية على المأساة، مما ضاعف فجعها...".

بقايا حطام طائرة الخطوط الجوية الموريتاني والتي سقطت قرب تجكجة فاتح يوليو 1994

 

وأكد ولد آدب أن "كل هذه اللقطات تكثفت وتفاعلت بعنف، فتفجرت شعرا... وكانت حنجرة "الخليفة" طائرة أخرى حلقت بالقصيدة بعيدا... مع قوة الانفعال الشعري، وهول الحدث... فكتب لها الذيوع أكثر من غيرها من قصائدي".

 

وعن القصص المرتبطة بتلك الفاجعة والتي يحكيها الشارع الموريتاني عن ولد آدب "ينسجونها بإسناد وبغير إسناد…" حول ما إذا كان في الضحايا من له صلة ــ سَبَبِية أو نَسَبية قريبة  ــ بشخصه  الكريم؟"، قال ولد آدب "سمعت بعض التأويلات. والحقيقية أن هناك قرابات نَسَبية عديدة، لكن لم يكن هناك أبدا أي دافع خصوصي ضيق... ولا حتى جهوي، ولا قبلي؛ فالفاجعة مأساة وطنية، أكبر من كل ذلك... بعدد شهدائها، وبهول الحدث، وبتجاهل الحكومة، وباستهتار الإعلام الرسمي، وبصمت الشعراء... فربما لو لم تتآزر كل هذه الحيثيات في هذه الفاجعة لمر الحادث دون أن يستدعي تلك القصيدة المتفجرة فجعا وغضبا".

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقراءة نص الدردشة اضغطوا هنا أو زوروا ركن الثقافة والفن