قيادي حقوقي: لا بد من وجود عدالة انتقالية تمهد لتسوية الإرث الإنساني (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) - أكد الأمين العام لمنظمة نجدة العبيد بموريتانيا محمد ولد امبارك ضرورة وجود عدالة انتقالية تمكن من تسوية نهائية لملف الإرث الإنساني، لما يمثله من تأثير مباشر على الوحدة الوطنية، وكذا الانسجام والتماسك الاجتماعي.

 

وأردف ولد امبارك في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أن عديد الدول المجاورة وغيرها كان يواجهها نفس الإشكال، لكنها استطاعت طي ملفه بشكل نهائي وفق نفس الآلية.

 

وأضاف ولد امبارك أن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2025 فرصة للتذكير بواقع حقوق الإنسان والمطالبة بتحسينها.

 

وذكر الأمين العام لمنظمة نجدة العبيد أن من بين القضايا الحقوقية العالقة ملف العبودية رغم كونه شهد وجود ترسانة قانونية "جيدة" غير أنه من الملاحظ عدم تطبيق بعض تلك القوانين، وخصوصا النصوص المجرمة للعبودية وللاتجار بالبشر.

 

وطالب ولد امبارك بعدم الاكتفاء بإنشاء صندوق لدعم الضحايا، وأن يكون التكفل بهم شاملا، وأن لا يقتصر على تقديم مبالغ مالية للضحايا.

 

وتطرق ولد امبارك "للمضايقات التي يتعرض لها المهاجرون والأجانب من حين لآخر من طرف قوات الأمن، وذلك عبر الممارسات اللا إنسانية والمهينة، كما أنها طالت مواطنين موريتانيين".

 

ولفت إلى أنهم نبهوا لمعالجة مثل هذه الاختلالات عبر تكوين قوات الأمن على احترام المواثيق والقوانين التي صادقت عليها موريتانيا، إضافة لتكوينهم على معرفة هذه القوانين المجرمة لمثل هذه الممارسات.