الأخبار (أنتاناناريفو) - تحدث رئيس مدغشقر الانتقالي العقيد مايكل راندريانيرينا عن بعض تفاصيل زيارة سرية قادته مؤخرا إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعدما أثار غيابه الأسبوع الماضي عن إطلاق المشاورات الوطنية، التي تشكل محطة مهمة في المسار الانتقالي، جدلا داخليا واسعا.
وقال راندريانيرينا في تصريح الاثنين لبعض وسائل الإعلام، إن غيابه عن إطلاق جلسات الحوار كان نتيجة زيارة غير معلنة قام بها إلى دبي، مضيفا أنه سافر على متن طائرة خاصة.
وأوضح أن سبب سرية الزيارة، هو الحرص على سلامته الشخصية "فقد سبق أن أخبرتكم بأن حياتي مهددة. نحن نعلم أن أسلحة دخلت إلى البلاد، وهناك وثائق تثبت ذلك".
وكشف عن أنه تباحث مع بعض المستثمرين في دبي، حول "إنشاء مصفاة للذهب" من أجل التحكم في خروج هذا المعدن النفيس من البلاد.
وأفاد بأنه أجرى اجتماعا مع الأمريكي إريك برنس، مؤسس شركة الأمن الخاصة الشهيرة (بلاك ووتر)، مضيفا أنه "يمتلك برنامجا يتيح مراقبة الجمارك في الموانئ والمطارات، مع تتبع فوري ودقيق لكل ما يجري فيها. ونحن في طور التفاوض بشأن هذا الموضوع".
وأدى راندريانيرينا اليمين رئيسا انتقاليا لمدغشقر في الـ17 أكتوبر 2025، بعد أيام من عزل رئيس البلاد أندري راجولينا من قبل الجمعية الوطنية، إثر استيلاء الجيش على السلطة.
وجاء تنصيبه بعد سلسلة من الاحتجاجات قادها شباب "جيل زد" في الـ25 سبتمبر الماضي، للمطالبة بتوفير بعض الخدمات الأساسية، وتطورت لاحقا إلى دعوة الرئيس للتنحي عن الحكم.
وقد أدت هذه الاحتجاجات، التي دعمتها فيما بعد وحدة من الجيش بقيادة راندريانيرينا، إلى مغادرة راجولينا البلاد في الـ12 من أكتوبر، ثم عزله رسميا يومين بعد ذلك.

.gif)
.gif)












.png)