على مدار الساعة

قمة في دلهي توصي بـ"دمج الطب التقليدي الفعال في النظم الصحية"

20 ديسمبر, 2025 - 14:32

الأخبار (نواكشوط) – أوصت القمة العالمية الثانية لمنظمة الصحة العالمية حول الطب التقليدي والمنعقدة أمس في دلهي بالهند إلى "دمج الطب التقليدي الآمن والفعال في النظم الصحية".

 

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في ختام القمة أن المشاركين فيها اتفقوا "ليس فقط على أهمية الطب التقليدي، بل أيضا على كيفية العمل"، مردفا أنهم اتفقوا "على تعزيز قاعدة الأدلة، وضمان السلامة والجودة، وحماية المعرفة التقليدية، وتسخير التقنيات الرقمية بمسؤولية".

 

ووصف تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الطب التقليدي بأنه "ليس من بقايا الماضي، وليس بديلا هامشيا"، مردفا أنه "علم حي، وتراث مشترك، وعنصر مهم في التغطية الصحية الشاملة، والنظم الصحية المرنة، والتنمية المستدامة".

 

واستمرت القمة لثلاثة أيام بمشاركة وزراء الصحة والعلماء والممارسين وحاملي المعارف الأصلية والمبتكرين وممثلي المجتمع المدني من أكثر من مائة دولة، وأصدرت في ختامها "إعلان دلهي" بهدف تنفيذ استراتيجية المنظمة العالمية للطب التقليدي 2025 – 2034.

 

واعتمدت هذه الاستراتيجية من جمعية الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام، مع الاستفادة من الدعم المؤسسي القائم، بما في ذلك المركز العالمي لمنظمة الصحة العالمية للطب التقليدي في مدينة جامناغار الهندية.

 

واتفقت الدول وأصحاب المصلحة على تسريع تنفيذ الاستراتيجية من خلال العمل المنسق، وحددوا أربع أولويات رئيسية للعمل عليها خلال الفترة المقبلة هي "بناء قاعدة للأدلة من خلال زيادة الاستثمار والبحث الأخلاقي والتعددي وتطوير المكتبة العالمية للطب التقليدي التابعة لمنظمة الصحة العالمية".

 

فيما حددوا الأولوية الثانية في تعزيز التنظيم لضمان السلامة والجودة وثقة الجمهور من خلال أنظمة متماسكة قائمة على المخاطر واليقظة الدوائية، والثالثة في دمج الطب التقليدي المثبت فعاليته في النظم الصحية، وخاصة الرعاية الصحية الأولية، مدعوما بالمعايير والمبادئ التوجيهية وتطوير القوى العاملة.

 

أما الأولوية الرابعة وفقا للإعلان فهي دفع التقدم متعدد القطاعات من خلال بيانات أقوى والتعاون الدولي والقيادة الفعالة من قبل المجتمعات والشعوب الأصلية، بما في ذلك تقاسم المنافع بشكل عادل ومنصف.

 

ورأى المشاركون في القمة المنعقدة تحت شعار: "استعادة التوازن: علم وممارسة الصحة والرفاهية"، أن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون في ترجمة إعلان دلهي إلى إجراءات وطنية محددة زمنيا، مدعومة بالاستثمار في البحث وتطوير القوى العاملة، والإدماج المسؤول للطب التقليدي الآمن والفعال في النظم الصحية، وخاصة الرعاية الصحية الأولية.

 

وأعلن المشاركون التزامهم بإجراءات ذات أولوية للفترة بين عامي 2025 و2027 لتسريع التقدم المبكر في إطار الاستراتيجية العالمية للطب التقليدي حتى عام 2034، مع تعزيز التعاون الدولي والإبلاغ والمساءلة المشتركة.

 

ونوه المشاركون بالدور المحوري لمنظمة الصحة العالمية - بما في ذلك المركز العالمي للطب التقليدي التابع للمنظمة - في دعم التنفيذ، وتحديث لوحة المعلومات العالمية، وعقد حوارات مستقبلية، وإجراء مراجعة في عام 2030.