الأخبار (نواكشوط) - طالبت أربع نقابات تعليمية بمنح علاوة الطبشور للمفتشين الميدانيين، باعتبارهم فاعلين مباشرين في الحقل التربوي، يشاركون المعلمين والمديرين واقع الميدان، ويكتوون بغباره يومًا بعد يوم.
وقالت النقابات في بيان أرسلت نسخة منه لوكالة الأخبار المستقلة إن استثناءهم من العلاوة يُعدّ إخلالًا بمبدأ الإنصاف، وتغافلًا عن طبيعة المهام التي يضطلعون بها داخل المؤسسات التعليمية.
ودعت النقابات إلى استحداث علاوات تحفيزية جديدة، من بينها علاوة البحث التربوي، وعلاوة الالتزام التربوي (الإذعان)، و"علاوة التكوين التربوي المستمر"، تثمينًا لدور المفتش في تطوير قدرات الطواقم التربوية.
وذكرت النقابات أن مفتشي التعليم الأساسي يقفون ـ كعادتهم ـ في الصفوف الأمامية، مستشعرين جسامة المسؤولية، ومتحمّلين أعباء التأطير والمتابعة والتقويم والتكوين، ويشكّلون صمّام أمان العملية التربوية، وضمان جودتها واستمرارها على النهج الإصلاحي المنشود.
ووصفت النقابات ما لمسته من توجه لدى الجهات الوصية بأنه يستبعد المفتش من كل تحفيز، ويركّز اهتمامه حصرًا على المدرّس، غير أن المفتش صنو المدرّس وشريكه، يشد أزره، "ولن يستوي العطاء التربوي على سوقه مع إهمال إحدى ركائزه الأساسية".
ولاحظت النقابات بـ"مرارة" الزيادات الأخيرة في العلاوات، وإهمال سلك المفتشين، وإبقاء علاوتهم الميدانية مجمّدة منذ 2007، حتى "اختلّ ميزان التراتب الوظيفي، وأحسّ المفتشون بالظلم والتهميش، كما تراجع إقبال المدرّسين على الترقية إلى هذا السلك".
كما طالبت النقابات بإنصاف المفتشين عبر احترام التراتبية الإدارية وما ينجرّ عنها من امتيازات، وإعادة الاعتبار لهم ضمن الهيكلة، وتحيين علاوة المسؤولية الخاصة بالمفتشين، ومضاعفتها بقدر مثيلاتها.
ولتحقيق المطالب المذكورة، أعلنت النقابات عن وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، يوم الاثنين القادم، وأخرى أمام مبنى الوزارة الأولى يوم الأربعاء، مؤكدة أن كل الخيارات النضالية المشروعة ستبقى مفتوحة أمامهم، دفاعًا عن حقوق منتسبي سلكهم.
وهذه النقابات الموقعة :
- نقابة الدوائر التربوية للتعليم الأساسي
- النقابة المهنية لمفتشي التعليم الأساسي
- النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي
- الاتحادية العامة لعمال التعليم

.gif)
.gif)












.png)