على مدار الساعة

00:32

ملحقة إعلامية بالرئاسة: كنت آمل أن يعدم المسيء لنفسه

16 نوفمبر, 2017 - 11:22
الملحقة الإعلامية بالديوان الرئاسي آسية عبد الرحمن

الأخبار (نواكشوط) – قالت المستشارة الإعلامية بالديوان الرئاسي في موريتانيا آسية عبد الرحمن إنها كانت ترجوا وتأمل "أن يعدم المسيء إلى نفسه؛ ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالجناب النبوي الشريف وبمقدساتنا الإسلامية التي لا نقبل المساومة بشأنها، مهما كلفنا ذلك"، قائلة: "أقول لمن يتحدثون عن حقوق الإنسان: إن لكل بلد مقدساته المحاطة بخطوط حمراء، ولا يمكن المساس بها".

 

وأكدت بنت عبد الرحمن خلال مشاركتها في حلقة هذا الأسبوع من #دردشة_الأربعاء الصادر أمس في صحيفة الأخبار إنفو أن الحكم الأخير الصادر عن محكمة الاستئناف في نواذيبو فاجأها شخصيا، قائلة: "أنا شخصيا فاجأني الحكم القضائي في حق المسيء إلى نفسه، إذ لم أكن أتوقع أن يقتصر الأمر على سنتين وغرامة مالية لا تتجاوز 60 ألف أوقية!"، مردفة أن "القضاة أدرى بالقانون، وبالشريعة الإسلامية التي نص دستورنا على أنها المصدر الوحيد للتشريع في بلادنا، حرسها الله".

 

وأضافت: "كما أن القضاة الخمسة هم الذين استجوبوا المسيء إلى نفسه مشافهة، وهم أدرى بخبايا الملف وملابساته وتنقيح وتحقيق مناطه، ثم إصدار الحكم وفق ما تشكَّل لديهم من قناعات حول الموضوع، ومع ذلك فقد ساءني الحكم، لما رأيت فيه من تساهل لم أكن أتوقعه".

 

وأردفت بنت عبد الرحمن: "بعد صدوره، فاجأني ما وقع من استباحة لأعراض القضاة، ونشر أرقام هواتفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى تفتقت القرائح، شعرا ونثرا، عن الإساءة إليهم ووصفهم بما لا يليق أن يوصف به أي مواطن، فما بالك بقضاة يتمتعون بحصانة زائدة على ما يتمتع به المسلمون من حرمة أعراضهم. صحيح أننا أمام قضية غير عادية، إلا أنه لا ينبغي ترك الباب مفتوحا لكل من شاء أن يفتي أو يكفّر الناس أو يخوّنهم... ولكنني أتفهم أن الناس عندما يتعلق الأمر بحبيبنا المصطفى ونبينا المجتبى صلى الله عليه وسلم، تكون عواطفهم صادقة، باختصار".

 

 

وقالت بنت عبد الرحمن إن الرئيس ولد عبد العزيز "عبّر منذ أول وهلة لصدور الحكم عن امتعاضه شخصيا من الحكم، رغم تأكيده على احترام مبدإ استقلالية القضاء".

 

وعن وضعية كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم حاليا قالت بنت عبد الرحمن: "أما عن الوضعية الحالية للمسيء إلى نفسه، فقد أكدت لي مصادر رسمية وجوده في البلد، وأنه سيُتحفظ عليه حتى تبتّ المحكمة العليا في أمره".

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص #دردشة_الأربعاء اضغطوا هنا، أو زوروا ركن الثقافة والفن