الأخبار (نواكشوط) أدى وفد من حزب تكتل القوى الديمقراطية برئاسة رئيسه أحمد ولد داداه، الخميس زيارة للمكتب الجديد لمجلس الشيوخ الذي يرأسه السيناتور الشيخ ولد حننا.
وقد أبدى حزب تكتل القوى الديمقراطية استعداده للتنسيق مع المكتب الجديد لمجلس الشيوخ خلال المرحلة القادمة.
وأكد الجانبان أن جهودهما تهدف لاستعادة "الشرعية" في البلاد وحماية الدستور وفرض القانون.
وعقد اللقاء في مكتب مؤقت للمجلس بمقاطعة لكصر في نواكشوط.
وقال ولد داداه في تصريحات صحفية له خلال اجتماعه مع بعض أعضاء المجلس إن حزبه على استعداد تام للعمل مع الشيوخ.
وأشار إلى أن موريتانيا تعيش ظروفا خطيرة تتمثل في الجفاف الذي يضرب أنحاء واسعة من البلاد، والذي ترافقه أزمة سياسية وصفها بـ"الحادة".
وأعلن ولد داداه خلال الاجتماع عن تهنئته للمكتب الجديد لمجلس الشيوخ، الذي يرأسه ولد حننا.
بدوره اعتبر (رئيس المكتب الجديد لمجلس الشيوخ) ورئيس لجنة الأزمة السيناتور الشيخ ولد حننا، أن موريتانيا تعيش على وقع انقلاب واضح، في إشارة منه للاستفتاء الدستوري الذي تم بموجبه إلغاء مجلس الشيوخ.
وشدد خلال تصريحات له في الاجتماع على أن مجلس الشيوخ متمسك بـ"شرعيته" وماض في الدفاع عنها.
وأشار إلى أن مجلس الشيوخ تقدم بعدد من الشكاوي ضد مسؤولين حكوميين بينهم وزير الداخلية تتعلق بإغلاق مبنى المجلس واستجواب عدد من الشيوخ، لكنه أشار إلى عدم التجاوب مع تلك الشكاوى.
وكان مجلس الشيوخ الموريتاني قد أسقط تعديلات دستورية تتضمن إلغاء المجلس.
لكن الحكومة نظمت استفتاء في أغسطس الماضي وأعلنت إقرار تلك التعديلات التي تتضمن أيضا استحداث مجالس جهوية للتنمية ودمج عدد من المجالس وتغيير علم ونشيد البلاد الوطنيين.
وقاطعت قوى المعارضة الرئيسية بما فيها حزب تكتل القوى الديمقراطية الاستفتاء الدستوري ورفضت الاعتراف بنتائجه.