على مدار الساعة

ولد ابنو: قضية فيديوهات التعذيب مركزية ولا يمكن السكوت عليها

21 نوفمبر, 2017 - 13:09

الأخبار (نواكشوط) وصف مدير مركز الدراسات والبحوث الإبستمولوجية ببروكسل، الدكتور بدي ولد ابنو، موضوع فيديوهات تعرية الشرطة لمتظاهرين موريتانيين و"تعذيبهم" بأنها قضية مركزية لا يمكن السكوت عليها.

 

ولفت ولد ابنو في تصريح وزعه الثلاثاء على الصحفيين إلى ضرورة "محاكمة المنفّذ والمفوض ومن فوضَ المفوض ومن فوضه المفوض" متسائلا : "ما هو الإرهاب إذا؟ أليس الإرهابُ هو أولا وقبل كل شيء اعتداءً بَدَنيا أو نفْسيا يَنْشُر الرعبَ عشوائيا بين مجموعة من المدنيين العزل؟".

 

وبين أنه لا جدية للعدالة الموريتانية ولا مصداقية لها "ما لم يُحاكم المتهمون في جرائم التعذيب".

 

وأضاف:"أول الإرهابيين زبانية الجهاز البوليسي الذين لطخوا سمعة مؤسسةٍ يُفترض أنها وُضعتْ وأُنفق عليها من أموال الشعب الموتور لحماية أمن المواطنين وسلْمهم الاجتماعي وضمان احترام قانونهم لا من أجل أن تتحول المؤسسة إلى جهاز هو عينه الخطر كلُّ الخطر على أمن المواطنين وعلى سلمهم الاجتماعي. إنها وضُعتْ لحماية القانون لا لكي يُصبح بعض مفوضي الشرطة أولَ من يزرع الفوضى ويدوس على كل شرع وكل قانون".

 

وشدد أنه لا إصلاح "قبل إصلاح الجهاز الأمني والبوليسي"وفق قوله.

 

وتساءل ولد ابنو أيضا:"ما هو المسوِّغ الشرعي أو القانوني أو الأخلاقي أو الإنساني أو السياسي الذي يمكن و لو ضاق أفقُه أنْ يفسّرَ إبقاء بعض أفراد البوليس فوق القانون؟ بأي معنى أو حقّ أو حجّة أو ذريعة أو مبرّر أيا يكن ومهما يكن تُترك أجساد الناس وأعراضهم وكرامتهم عرضة للزبانية البوليسية".