تضارب مواقف الحكومة الموريتانية إزاء "فيديو تعذيب" (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) ـ تضاربت مواقف وزيري الداخلية والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية إزاء "فيديو تعذيب" تتهم الشرطة الموريتانية بالمسؤولية عنه ويعود بحسب متداوليه إلى يوم الجمعة 10 نوفمبر الجاري بمقاطعة لكصر.

 

فقد نفى وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله صحة الفيديو، مؤكدا أن "لا تحقيق في قضية لا علم لنا بها".

 

وقال الوزير في رده على أسئلة الصحفيين حول الفيديو المتداول منذ أيام بأنه غير صحيح "ما منُّو ولا اعليه".

 

من جانبه أكد وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ أن التحقيق جارٍ في الفيديو المذكور.

 

وقال ولد الشيخ خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي ذاته، إن المعلومات التي تم التوصل إليها حتى الآن تؤكد أن الفيديو مفبرك، مؤكدا استمرار التحقيق ومتعهدا بموافاة الرأي العام بنتائجه.

 

وقال ولد الشيخ إن قصص كل من الفيديو المتداول بخصوص تعرية شاب في المسجد السعودي وآخر بحي من مقاطعة لكصر هي قصص مفبركة.

 

وكان وزير المالية المختار ولد اجاي اعترف في حديث أمام البرلمان بصحة فيديو المسجد السعودي، مشيرا إلى أن ما يظهره هذا الفيديو لا يصل إلى مستوى الضجة المثارة حوله.

 

ويتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام عناصر أمن يعذبون ويعرّون شابا من ثيابه وأكدوا أن التحريات تثبت أن العملية تمت في حي بمقاطعة لكصر، فيما ظهر شاب في فيديو يؤكد أنه الضحية ويروي تفاصيل ما حصل معه.

 

من جهة أخرى نشر مدونون فيديو من شاب بالمسجد السعودي وسط نواكشوط اتهم الشرطة بأنه عرّته من ثيابه بينما كان يشارك في احتجاجات النصرة المطالبة بإعدام ولد امخيطير، وظهر الشاب في فيديو يتحدث عن اعتداء الشرطة عليه.