على مدار الساعة

ولد بلال: رموز الوطن تصارع من أجل البقاء

28 نوفمبر, 2017 - 00:05

الأخبار(نواكشوط) ـ قال رئيس المنظمة الشبابية لحزب تكتل القوي الديمقراطية محمدن ولد بلال إن رموز الوطن تصارع من أجل البقاء، وهو ما يحتم ضرورة الحفاظ عليها وعلى هيبتها في ظل الفوضى التي عمت البلد.

 

وأضاف ولد بلال خلال أمسية أقامتها المنظمة الشبابية تخليدا لعيد الاستقلال أن حقبة التأسيس والنضالات التي قام بها المؤسسون و النخبة من أجل نحاج قيام الدولة تحتاج لتسليط الضوء عليها ونقاشها بشكل عميق، مؤكدا على أن شباب الحزب يأمل على الحفاظ على مكانة الدولة رغم أن الواقع لا يبشر بذلك.

 

بدوره أشار الوزير السابق أعل ولد علاف إلى أن استقلال الدولة مر بعدة مراحل وأن فترة التأسيس كانت مرحلة صعبة مضيفا أنه يوم الاستقلال كان حاضرا للحفل وسمع تشكيك وزير تونسي (الممثل الوحيد عن الدول العربية بحفل الاستقلال) للحفل في تصريح لإذاعة فرنسا في أن تكون نواكشوط قرية أحرى أن تكون عاصمة لدولة مستقلة.

 

وتابع ولد علاف بأنه رد على الوزير بعد مرور ثلاثة عشر سنة بمؤتمر الاتحاد الافريقي بأن دولة موريتانيا أصحبت واقعا وأصبحت قائمة بالفعل رغم تشكيك الوزير وأصبحت تمتلك الإمكانيات اللازمة لقيام الدولة واستمرارها.

 

الوزير السابق محمذن ولد باباه بدوره تحدث عن تهكم الصحافة العالمية حول نبأ قيام دولة جديدة بالصحراء، وحديثهم عن  محام شاب يدعى المختار ولد داداه قام ببناء خيمة على كثيب وأعلن عن تأسيس جمهورية تمسمي موريتانيا.

 

وتابع ولد بابها" كان اقتراح العلم منطلقا من تسمية الدولة بالجمهورية الإسلامية وهو ماجعلنا نقترح رموزا إسلامية وألوانا لها طابع محبب  للشبعب المسلم، مضيا "قسنا العلم على علم الجمهورية الإسلامية الباكستانية والتي كانت تعد أول جمهورية إسلامية مستقلة.

 

وأشار ولد باباه إلى أن أكبر عقبة واجهت الدولة هي فقر الكوادر المدربة والمؤلهة، وتابع قائلا " كان التجار بالعاصمة يعدون على رؤوس الأصابع وطلب منهم الرئيس المختار ولد داده استيراد الشاي من الصين والسفر إليها من أجل ذلك زيارتهم لها وتقديم طلباتهم توجهوا للبنوك الفرنسية التي كانت تستحوذ على رصيد الدولة من العملة الصعبة لاستلام الأموال الازمة لاستيراد البضائع الصينية، فامتنع الفرنسيون بحجة بأن نصف ميزانية الدولة الموريتانية تقدمها فرنسا كهبة سنوية وبأنه ليس هناك مبرر لاستيراد بضائع من الصين.

 

وأشار ولد باباه إلى أن تلك الحادثة جعلت الرئيس المختار يعلن استغناء موريتانيا عن هبة فرنسا والتي كانت تمثل نصف الميزانية السنوية للدولة البالغة 1600000000فرنك آن ذاك، مؤكدا على أن المختار أصر على أن تحظي الدولة الموريتانية بكامل سيداتها وهو ماجعله يتخذ قررات جرئية من ضمنها تأميم شركة ميفارما وسك العملة الوطنية الأوقية، والتي كانت تسميتها موفقة نظرا لأن المواطنين كانوا يطلقون الأوقية على الفرنك الإفريقي وعلى جميع العملات والأوراق النقدية التي يتعاملون بها يوميا.

 

رئيس الحزب أحمد ولد داداه أكد خلال مداخلته على أن تسمية العملة بالأوقية كان معجزة (كرامة) حيث جاءت موافقة تماما لمصطلحات التعامل اليومي لدى المواطنين ، مضيفا بأن أحد زملائه  قال له  ليلة الاستقلال بأن بعض الأشخاص يتحدثون عن إمكانية تعرض الرئيس المختار ولد داداه للقتل صبيحة إعلان الاستقلال، و أنه أجابه بأن هذه ستكون ميتة مثالية " هذي موته زين".

 

بدوره قال الوزير السابق محمد محمود ولد وادي  أن الرئيس المختار ولد داداه طالب في أول اجتماع وزاي لحكومته بضرورة ترسيم اللغة العربية وتسوية وضعية شيوخ القبائل والنظر في قضية المساعدة الفرنسية، وتابع  أن أكبر مشكلة كانت تواجه الدولة الفتية هي مشكلة التعليم وعدم وجود كوادر مؤهلة لسد الفراغ.

 

وشهد الحفل عزف النشيد القديم ورفع  لعلم القديمين ، و عرض فيلم عن حقبة التأسيس وأدوار المؤسسين الأوائل وعقبات التأسيس.