على مدار الساعة

الأخبار تنشر نص خطاب وزير الصيد الذي ألغى الرئيس حفله

28 نوفمبر, 2017 - 00:22
ولد اشروقة حاول تعويض الحفل الذي ألغي بأخذ صور تذكارية في مخيطه (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – حصلت الأخبار على نص خطاب وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروقه، والذي كان مقررا أن يلقيه ظهر الاثنين في حفل تدشين منصة تخزين الأسماك في كيهيدي قبل أن يلغي الرئيس برنامج التدشين.

 

كما كان مقررا أن يتحدث في الحفل عمدة بلدية كيهيدي، والسفير الأسباني في نواكشوط، والذي تمول بلاده مشروع منصة تخزين الأسماك في كل من كيهيدي، والعيون، قبل أن يقتصر الأمر على جولة سريعة للرئيس داخل المنشأة، غادر بعدها إلى محطة أخرى من محطات زيارته.

 

وقال الوزير الذي كان مقررا أن يلقى خلال حفل التدشين الذي ألغي إن المنصة تعتبر "صرحا جديدا سيعزز  شبكة التوزيع لدى الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك"، مشيرا إلى طاقتها تبلغ 40 طنا، فيما بلغت تكلفة منصتي كيهيدي والعيون 160000000 أوقية، قدمها التعاون الاسباني  على شكل دعم مالي غير معوض.

 

ووصف الوزير ولد اشروقه في الخطاب الملغى كيهيدي بـ"المدينة العريقة، رمز النضال والإخاء والتفاهم"، معتبرا أن موريتانيا تمكنت خلال العشرية الأخيرة – وفي ظل سيادة الرئيس - من استرجاع هيبتها ومصداقيتها الدبلوماسية، كما استعادت إشعاعها القاري والدولي، لتلعب من جديد أدوارا أمامية  في فض النزاعات الدولية والإقليمية وفي التنظيم الناجح للمتقيات العظمي  والمحافل المشهودة.

إحدى صفحات الخطاب الذي تم إلغاؤه

 

وهذا نص الخطاب:

"في هذا اليوم الخالد، يشرفني أن أقدم أحر التهاني إليكم، فخامة رئيس الجمهورية، حارس مكتسبات الاستقلال والمشرف الأول على إعادة تأهيل  المقاومة الوطنية ضد قوى  الاحتلال.

كما لا يسعني  في هذه الظروف إلا أن أشيد، بكل بحرارة  وبكل عرفان، بشهداء المقاومة، الذين سقطوا على ساحة الشرف والذين ضحوا بحياتهم من أجل حريتنا ومن أجل حوزتنا الترابية.

 

سيداتي ، سادتي؛

بعد مأموريتين  متميزتين ، حصلتم فيهما على تزكية الشعب الموريتاني عن طريق  الاقتراع، في جو من الشفافية  والتنافس الشريف، ها أنتم سيادة  الرئيس تؤسسون لنظام جديد من التسيير، يرتكز على احترام المال العام، وإطلاق  المشاريع  الكبرى  للتنمية وضبط  الأمن العام والسكينة  الاجتماعية، رغم محيط دولي بات يطبعه شبح الفوضى ويربكه غياب الأمن .

 

ولن يفوتني في هذا الخصوص  أن أشيد بجهود التنمية التي ما فتأتم تبذلونها والتي أصحبت  بإجماع جل الشعب  وأصحاب الروية رمزا لنهضة اقتصادية  جديدة  ومنعطفا ملموسا يجسد القطيعة النهائية  مع وهن القيادات البائدة وفشل الأنظمة  الاستثنائية.

 

فخلال  العشرية الأخيرة، في ظلكم سيادة الرئيس تمكنت موريتانيا من استرجاع هيبتها  ومصداقيتها الدبلوماسية، كما استعادت إشعاعها القاري والدولي، لتلعب من جديد أدوارا أمامية  في فض النزاعات الدولية  والإقليمية  وفي التنظيم الناجح للمتقيات  العظمي  والمحافل المشهودة.

كما قتم  برد الاعتبار  للجيش الوطني  وتمهينه وإعادة  تسليح قواتنا  الباسلة  وتكوينها والرفع من جاهزيتها.

 

يسعدني اليوم، في هذه المدينة العريقة، رمز النضال والإخاء والتفاهم أن أتشرف بمشاطرتكم عميق الفرح بحضورنا جميعا في هذا الحفل  لتدشين  المنصة اللوجستية  بكيهديي من طرف فخامتكم وتعتبر هذه المنصة  التي تبلغ سعتها 40 طنا صرحا جديدا سيعزز  شكبة التوزيع لدى الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك إذ كلف إنجازها  مع منصتي سيليبابي  والعيون مبلغ 160000000 أوقية، قدمها التعاون الاسباني  على شكل دعم مالي  من غير عوض.

 

كذلك يتم في هذه الأثناء  بالذات تدشين منصتي  سيلبابي  والعيون الجديدتين بدعم من نفس الممول وتتكون هذه المنصات  الثلاث من غرفة  تبريد جاهزة  ومكتب للمسؤول  وملحقات ضرورية.

 

على هذا الأساس تسجيل الشركة  الوطنية لتوزيع الأسماك طبقا لمهتها  وأهدافها  حضورا عاليا  في البلدات الممونة وتضع لصالح الجمهور المستهدف، هياكل  تبريدية  فعالة وصحية، من شأنها  المحافظة على  مخزون السمك.

 

كما تسمكن هذه  المنشآت  الثلاث  من ضمان استقلالية  أطول في التخزين، ما سيسهل  تسيير برنامج النقل من أجل  التموين، الذي بات مكلفا في الآونة الأخيرة  إثر توسعة  الشبكة  الوطنية  بعد إضافة جملة من المراكز في بعض مقاطعات  بأقصي الجنوب.

سيداتي، سادتي؛

لا يسعني قبل إنهاء هذه الكلمة، إلا إن أعرب  عن عميق الامتنان  للمكلة الاسبانية  ومن خلالها للتعاون  الاسباني  الذي واكب الشركة بدعمه السخي  والذي مكنها من اجتياز العقبات  وتخطي جملة من الصعاب.

 

كما لا يفوتني  إلا أن أوجه  الشكر لوزارتنا الوصية، وزارة الصيد  والاقتصاد البحري  على الدعم  المستمر  لنشاطاتنا المختلفة .

 

وفي الأخير، يشرفني في هذا الموقف المليء  بمعاني التعاضد والإحساس بالآخر، أن أهيب  بجهود البناء التي أطلقتموها والتي أصبحت برأي  جل السكان  والمراقبين  وذوي العقول  المنصفة إيذانا  ملموسا  بدولة موريتانية واثقة ، متصالحة  مع تاريخها ومستعدة، مهما كان الظرف ومهما كان المحيط لمد يد العون للمواطن المحتاج  ولإرساء شعور الفخر بالانتماء ولإعادة  الثقة في الجمهورية لدى جميع الموريتانيين مهما كان لونهم أو عرقهم أو لغتهم.

 

شكر، سيادة الرئيس؛

شكرا، سيداتي سادتي؛