الأخبار (نواكشوط) ـ اختار مؤتمرو حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" صباح اليوم الأحد 24 ديسمبر أربعة مرشحين لخلافة الرئيس المنتهية مأموريته محمد جميل ولد منصور.
واختار مؤتمرو "تواصل" كلا من محمد محمود ولد سييدي والشيخاني ولد بيب ومحمد غلام ولد الحاج الشيخ والحسن ولد محمد.
وأمام تأكيد ولد الحاج الشيخ انسحابه من المنافسة، وفي ظل حديث عن انسحاب زعيم المعارضة الحسن ولد محمد أيضا، ما يعني أن المنافسة ستنحصر بين ولد بيب ولد سييدي، نقدم في التقرير معلومات عن الشخصيتين.
الشيخاني ولد بيب:
ينحدر من منطقة الشمال الموريتاني، حاصل على شهادة المتريز من كلية الآداب في جامعة نواكشوط.
التحق بالتيار الإسلامي مبكرا، كان من أبرز القيادات الحركية أيام العمل السري، ويعد من أبرز القيادات الشبابية التي أعادت تأسيس الحركة الإسلامية بعد أزمة 1994، اهتم بالعمل الجمعوي وتولى إدارة عدة جمعيات.
ترأس ولد بيب جمعية الحكمة لإحياء التراث، التي كانت واجهة للإسلاميين بموريتانيا، أغلقت الجمعية وهو أمينها العام إبان أزمة 2003 بين الإسلاميين ونظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع.
عضو مؤسس في مبادرة الإصلاحيين الوسطيين في 2005، وانتخب عمدة لبلدية دار النعيم في الانتخابات البلدية والتشريعية أواخر عام 2006، وصنفت البلدية في عهده بأنها من أحسن بلديات العاصمة نواكشوط أداء على الصعيد الإداري والمالي.
أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، تقلد عدة مناصب في الحزب منذ تأسيسه، حيث تولى منصب مسؤول السياسات بالحزب، ونائب الرئيس ومسؤول المنتخبين، كما شغل منصب مسؤول الشؤون السياسية.
قاد حملة الحزب في الانتخابات التشريعية والبلدية في عام 2013 التي حصل الحزب فيها على أكبر تمثيل برلماني بعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
يصنف ضمن تيار الاعتدال داخل حزب "تواصل"، الذي يفضل التفاهم وعدم الصدام مع السلطات الحاكمة.
ويوصف بأنه من أبرز العقول الإدارية والتخطيطية في حزبه، وأحد أبرز مكوني أطر الحزب.
محمد محمود ولد سييدي:
من موالد بومديد شرقي موريتانيا، أستاذ علم الأصول والفقه المقارن في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، يتحدث اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
يعد أحد القيادات الدعوية والثقافية البارزة في التيار الإسلامي بموريتانيا، وأحد موقعي بيان التيار: "اليهود قوم بهت" وهو أول ظهور إعلامي للإسلاميين في حقبة نهاية التسعينات، كما كان المدير الناشر لجريدة الراية أول وسيلة إعلام ناجحة محسوبة على الإسلاميين في موريتانيا.
تعرض للمضايقات وكان مطلوبًا للأمن الموريتاني في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد طائع حيث أقام في بروكسل لاجئا سياسيا.
في السنوات العشر الأخيرة برز ولد سييدي كأحد قيادات حزب "تواصل" ورافعاته الانتخابية، واختير ممثلا للحزب وزيرا للتعليم العالي في حكومة الرئيس المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الثانية، كما أدار منتصف عام 2009 حملة المرشح للانتخابات الرئاسية محمد جميل منصور.
شغل ولد سييدي عضو المكتب التنفيذي لنقابة التعليم العالي أيام سيطرة الإسلاميين عليها، وانتخب في 2013 عضوا بالجمعية الوطنية (البرلمان) حيث كان ترتيبه الثالث في قائمة المترشحين من حزبه على لائحة العاصمة نواكشوط.
رفيق الدراسة بالمغرب والمنفى ببروكسل لرئيس الحزب المنتهية مأموريته محمد جميل ولد منصور، ويشترك مع المرشح شيخاني ولد بيب في إدارة كل منهما جمعية أهلية حيث تولى ولد سييدي الأمانة العامة لجمعية المستقبل وتولى ولد بيب إدارة جمعية الحكمة.