على مدار الساعة

الموريتاني للنشر تنظم ندوة لنقاش كتاب "الخطاب الديني و الخطاب الإلهي"

24 ديسمبر, 2017 - 14:50

الأخبار( نواكشوط ) ـ نظمت مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع مساء أمس السبت بالعاصمة نواكشوط ندوة علمية لنقاش كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي” لمؤلفه الإماراتي محمد على الشرفاء الحمادي بالتعاون مع مجموعة الشرقية المتحدة بأبوظبي.

 

 

 

مدير المؤسسة المنظمة للندوة حي ولد معاوية أكد خلال كلمة لنه بالمناسبة أن الندوة تأتي في أطار السعي لتسليط الضوء على الخطاب الديني وتنقيته من الشوائب والدعوة للتمسك بالكتاب والسنة كمصدرين رئيسيين للتشريع والاعتماد على النصوص القطعية، مضيفا أن الإسلام شكل دوحة محبة وتسامح وساهم في صيانة كرامة الإنسان، واهتم بالمرأة والطفل والضعيف، وشكل دينا منظما ومتحضرا، رغم محاولة البعض نشر ثقافة عدوانية والاعتداء بما ينافي قيم الإسلام .

بدوره مستشار وزير الثقافة الموريتاني المكلف بالتراث عبر خلال افتتاحه للندوة باسم وزير الثقافة أكد أهمية أقامة مثل هذه الندوات مشيرا إلى أن الظرف الدولي الحساس ساهم في معاناة الأمة العربية والاسلامية وجعلها تتشرذم بشكل غير مسبوق وهو مايستعدي قراءة ممحصة للتراث الإسلامي وتشخص الواقع وتقديم حولول مناسبة لمشاكله والتي شخصها المؤلف في كتابه موضع الندوة.

المحاضر محمد ولد الرباني قدم خلال الندوة ورقة عن الكتاب شملت أبرز محاوره الإسلامي الإماراتي مبرزا أن المؤلف انطلق من تساؤل يبحث في الأساب الكامنة وراء وجود الخلل الكبير رغم أن الأمة واحدة فهل الخلل من الخطاب الديني أم الإلهي،مبينا أن الكتاب شمل عشرين عنوانا ح وقدم تشخيصا للمشاكل الموجودة في الأمة.

 

وأشار المحاضر إلى أن المؤلف اعتبر أن السبب الرئيس يكمن في الفهم والممارسة ، مشيرا إلى أن المؤلف اعتبر السبب الرئيس في تردى وضع الأمة ومشاكلها "هو الانقلاب علي القرآن والنكوص عنه، بسبب انتشار السموم المجوسية والروايات الإسرائلية التي ساهم في انتشارها أعداء الأمة من اليهود والمجوس.

وتابع ولد الرباني " اعتبر المؤلف حسب المحاضر أن حولول مشاكل اأمة تكمن في السعي لإقامة اسلام خال من الشوائب، مماثل لماكان عليه في عصر النبوة، مؤكدا أن الكاتب الإماراتي محمد على الشرفاء جرد قمله لصقل الدين..

 

بدوره قال ممثل مجموعة الشرقية بأبوظبي هشام الدباغ وممثل المؤلف “علي محمد شرفاء الحمادي” إن المذاهب الفقهية جعلت الأمة الإسلامية تنقسم إلى شيع وطوائف متتعدة وأنها هي سبب أغلب الخلافات داعيا طوائف الأمة السنية والشيعية إلى الاجتماع على أمام واحد فقط هو النبي صلى الله عليه وسلم ونبذ ما سوى ذلك.

 

وشدد الدباغ على ضرورة اتخاذ القرآن الكريم مرجعية وحيدة للأمة ونبذ أي حديث يتعارض مع القرآن حتى ولو ورد في البخاري أو مسلم وسواء من قاله ، مشيرا إلى اهتمامه بالتصوف، داعيا إلى التأمل في أسماء الله" الجمالية" مشيرا إلى أنه يسعى رفقة المؤلف لإقامة مشروع لإقناع الأمة بالتمسك بالخطاب الإلهي وضمن ذلك المشروع اطلقوا صفحات فيس بوك تحمل عنواني " الخطاب الإلهي" وال" الوعي"
.

وفي اختتام الندوة كرمت مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع كلا من  الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والملك المغربي محمد السادس والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي، وهيئة الشرقية الأماراتية إضافة لتكريم المؤلف الإماراتي، وتسلم التكريم كل من مستشار وزير الثقافة، وممثل السفارة المغربية، وهشام الدباغ ممثل علي محمد الشرفاء والسفا رة الإمراتية.

 

وحضر الندوة لفيف من الأساتذة الجامعيين والأدباء والصحافة الرسمية والمستقلة ونواب برلمانيون وممثلون عن الجهات الرسمية.