الأخبار (نواذيبو ) - عرفت العاصمة الاقتصادية نواذيبو في العام 2017 بعض الأحداث المفصلية والتي علقت بذاكرة السكان وانطبعت في أذهانهم في العام المنصرم والذي لم تبق منه سوى ساعات.
تغيير في المسؤولين...
عرف العام 2017 تغييرات جوهرية في كبار المسؤولين في العاصمة الاقتصادية حيث أحيل الوالي السابق محمد فال ولد أحمد يوراه ، وتم فيه تعيين الوالي الحالي محمد ولد محمد راره واليا في 9 ابريل 2017.
وإضافة إلى تعيين الوالي الجديد تم أيضا تعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية أحمد ولد عبد الودود خلفا للقائد الراحل عثمان ولد أعبيد لحمر بعد شهور من شغور المنصب.
ولم يقتصر الأمر عند الوالي وقائد المنطقة العسكرية بل إن المديرين الجهويين عرفوا سلسلة تغييرات فقد عين مديرون جدد خلال العام من بينهم المدير الجهوي للصحة خطري ولد الشيعة ومنسقة جديدة لوزارة شؤون المرأة خلفا للمنسقة السابقة التي أحيلت للتقاعد كما تم تعيين مدير جهوي جديد للنقل وكذلك الإسكان والاستصلاح الترابي والشباب والرياضة.
محاكمة المسيئ...
عرف العام المنصرم حدثا بارزا تمثل في محاكمة جديدة لكاتب المقال المسيئ محمد الشيخ ولد امخطير ، ومارافقها من أحداث شغب مثيرة في اليوم الموالي لها مباشرةّ.
رافقت المحاكمة اجرءات أمنية استثنائية ، واستغرقت 24 ساعة قبل أن يصدر الحكم بسجنه سنتين وغرامة 60 ألف أوقية زوال الخميس 9 نوفمبر 2017 لتشهد المدينة حالة من التأهب القصوى وتندلع احتجاجات قبل أن تتوسع بعد ذلك.
وعرف مساء الجمعة10نوفمبر توسع رقعة الاحتجاجات بشكل قوي واستمرت المطاردات من الخامسة عصرا إلى الحادية عشر ليلا ويتم اعتقال أزيد من 100 شخص في الليلة ليعود الهدوء إلى المدينة صباح السبت.
انجاز للمدرسين...
وقد حمل العام المنصرم منح المدرسين في العاصمة الاقتصادية نواذيبو القطع الأرضية بحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز والعديد من الوزراء ورئيس المنطقة الحرة والسلطات الإدارية.
ومنح الرئيس أوصال للعديد من ممثلي المدرسين ، وشمل التوزيع 563 قطعة أرضية للمعلمين والأساتذة في المدينة.
حرب دقيق السمك...
عرف العام الجاري شبه تجاذب بين السكان والمنطقة الحرة ومصانع دقيق السمك المعروفة محليا ب"موكا" بفعل روائح دقيق السمك المعروفة عند السكان ب"روائح موكا".
وفي الوقت الذي أعلنت المنطقة الحرة عن إغلاق العديد منهم إلا أن السكان ظلوا يكتوون بالروائح وظلت المعركة على أشدها بين المصانع والمنطقة الحرة وسط صيحات واستغاثات السكان.
ومع زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في 24 ابريل لتدشين محطة لتحلية مياه البحر كانت الاحتجاجات في استقباله ودعوات ترحيل المصانع في انتظاره قبل أن يعقد وزير الصيد رفقة السلطات المحلية في اليوم الموالي اجتماعا ويعلنوا عن اجرءات جديدة بخصوص الملف الأكثر الحاح في المدينة.
وتم استبعاد المنطقة الحرة من الاجتماع ليعلن عن سلسلة اجراءات محلية ، ومنع الروائح وفرض شروط دفتر الالتزامات وتتكرر زيارات وزير الصيد واستمرار إبعاد المنطقة الحرة عن الملف فيما اعتبره البعض نوعا من سحبه منها.
تدشينات هامة...
عرف العام المنصرم تدشين مرافق عمومية هامة على رأسها مركز التخصصات الطبية والذي كلف خزينة الدولة 6 مليارات أوقية فيما تم وضع الحجر الأساس لمصنع لتحلية مياه البحر بغلاف مالي 7 مليارات علاوة على محطة للكهرباء ببلدية بولنوار بقيمة مالية قدرها50 مليار.
ووضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز الحجر الأساس لهذين المشروعين على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى 57 للاستقلال الوطني.