على مدار الساعة

"افتحوا مطار النعمة": لم نلق من نوابنا سوى التخاذل والتقاعس

26 يناير, 2018 - 16:46
وقفة احتجاجية سابقة أمام وزارة النقل للمطالبة بفتح مطار النعمة (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – قالت مبادرة "افتحوا مطار النعمة" إنها لم نلق من نواب ولاية الحوض الشرقي الثلاثة عشر "إلا التخاذل والتقاعس"، معتبرة أن "دليل ذلك عجزهم عن القيام بما هو من صميم الواجب الوظيفي للنائب من قبيل استجواب الوزراء المعنيين أو القيام بطلب تفسيرات مقنعة من طرف الحكومة أو غير ذلك من الآليات الديموقراطية المنصوص عليها في المساطر الضابطة للعمل البرلماني المسؤول".

 

وأضافت المبادرة المطالبة بفتح مطار النعمة شرقي البلاد في بيان تلقت الأخبار نسخة منه أن "الأصل أن تكون وظيفة النائب البرلماني وظيفة نبيلة وليس منها في شيء مجرد تسجيل الحضور بشكل جاف أو الاكتفاء بالجلوس على كرسي وفير تحت قبة البرلمان بضع ساعات ثم التفرغ للمهام الشخصية الضيقة".

 

وأردفت أن "الوظيفة النبيلة للنائب البرلماني المدرك لواجبه الوطني  تقتضي حضور أشغال اللجان الدائمة أثناء مـُدارسة مشاريع القوانين والمساهمة بوعي وبصيرة في تقديم التعديلات والمقترحات بالتعاون مع أهل الخبرة والاختصاص"

 

ورأت المبادرة التي نظمت عدة وقفات في نواكشوط أن "من أهم الوظائف المنوطة بالنائب - موازاةً مع واجب الإسهام في التشريع الوطني - الاستعداد الدائم للتفاعل الإيجابي مع المواطنيين في دائرته الانتخابية ومحيطه الجغرافي القريب  بغرض نقل مطالبهم وهمومهم عبر قنوات العمل التشريعي والرقابي لتأخذ مجراها المناسب في المسارات التنفيذية بشكل مؤسسي راقٍ ومسؤول، أما التجاهل والتصامم عن تلك المطالب الشعبية فلا يحيق إلا بالنواب الفاشلين وحينها يصدق عليهم الوصف بالنّوام وليس النواب بالمعنى المهني النبيل للكلمة".

 

وقالت المبادرة إن مؤسسيها يجدون أنفسهم "مضطرين لتنبيه الرأي العام الوطني  على مشروعية مطلبنا التنموي إحقاقًا للحق ورفضاً لجمود وتقاعس نواب ولايتنا في الجمعية الوطنية والذين لا يكتفون فقط بالتغافل عن واجب الاستجواب بل حتى العجز عن فتح مكاتب محلية للتواصل مع المواطنين لاستقبالهم وتدارس مشاكلهم المحلية والأدهى".

 

وأشارت إلى  أن "الأمر أنه حين تصل إلى مسامعهم تلك المطالب المشروعة عبر وسائل الإعلام أو عبر الوقفات السلمية مثل وقفات مطلب إعادة التأهيل لمطار النعمة الدولي أو تلك المتعلقة بمطلب تسريع وتيرة تنفيد مشروع اظهر وضرورة ربط مدينة ولاتة بالبحيرة المحاذية لها جغرافياً أو غير ذلك من التطلعات والمطالب الشعبية ترى أولئك النواب الثلاثة عشر -إلا من رحم ربك -يتعمدون التقاعس والتخاذل عن الواجب لكنهم لا يتأخرون أبداً عن سحب الراتب".

 

واعتبرت أنه "من العيب والعار على نواب ولايتنا الأولى الإيغال في التقاعس والتخاذل إلى درجة ترك ملف حيوي بحجم إعادة تأهيل مطار النعمة الدولي بين يديْ نواب آخرين من خارج الولاية يفترض عدم تدخلهم لولا التقاعس والتخاذل الملحوظ من طرف النواب المعنيين أولا وآخراً بالشأن الولائي المباشر".

 

ورأت أنه "على الرغم من عدم الصبغة السياسية لحراكنا الميمون -حراك افتحو مطار النعمة الدولي -إلا أنه من منطلق العرفان والإمتنان لكل خطوةٍ تقربنا من تحقيق مطلبنا، نسجل هنا للوطن و للتاريخ إشادتنا واعترافنا بالجميل لكل من وقف مع مطلبنا المشروع من الأطر الوطنين المخلصين وبشكل خاص أولئك النواب "من خارج الولاية " الذين تطوعوا باستجواب الحكومة حول مطلبنا التنموي المشروع فلهؤلاء النواب الواعين لدورهم النيابي كامل الشكر والتقدير على الحس الوطني وعلى الإصغاء والاهتمام بأصوات المواطنين بالمعنى النبيل للكلمة".

 

كما شجبت المبادرة "بقوة تقاعس وتخاذل نواب ولاية الحوض الشرقي"، منوهة "بحجم تنكّرهم المقيت  للواجب البرلماني"، واصفة الأمر بأنه "خطيئة كبرى سياسياً واجتماعياً وإنسانياً لذا نرفع أصواتنا عاليا ً برفضها وشجبها مذكّرين أهالينا في مختلف مقاطعات ولايتنا -الأم بضرورة معاقبة أولئك النواب المتقاعسين معنوياً بشجب تخاذلهم عن مطالب الولاية ومعاقبتهم سياسياً حين تدق ساعة المحاسبة السياسية عبر صناديق الاقتراع في الاستحقاقات القادمة".

 

ووصفت المبادرة فتح مطار النعمة الدولي بأنه "حاجة إنسانية ملحة وضرورة وطنية ذات أبعاد أمنية وإستراتيجية في غاية الأهمية سواءً على صعيد معادلات التوازن التنموي والوزن الديموغرافي للولاية الأولى سكانياً أو على صعيد الاستثمار السيّادي في المناطق المحاذية لحدودنا بمنطقة الساحل والتي بات من مصلحة بلادنا تعزيز التواصل معها بقوة عبر مد ّ جسور جوية ذات مردودية اقتصادية وجيوستراتيجة".