الأخبار (نواكشوط) - أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالثورة التونسية والربيع العربي، مضيفا أنه "لا يزال مستمرا"، وأن "صفحته لم تطو بعد"، داعيا تونس إلى "إنجاح انتقالها الديمقراطي، كي تكون مثالا يحتذى".
وقال ماكرون في خطاب ألقاه أمام البرلمان التونسي إن التونسيين نجحوا في "بناء دولة مدنية، في الوقت الذي كان الكثيرون يعتقدون أن الأمر مستحيل، وأثبتوا كذب من يقولون إن الديمقراطية لا تتماشى مع المجتمعات المسلمة".
وأكد ماكرون خلال افتتاحه مقر "التحالف الفرنسي" بتونس على تنظيم قمة للفرانكفونية في البلاد عام 2020، كما أعلن عن إنشاء مراكز تعنى بنشر الثقافة واللغة الفرنسية خلال العام الجاري 2018.
وكان إيمانويل ماكرون قد بدأ الأربعاء زيارة لتونس تستمر يومين، أجرى خلالها مباحثات مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، وأشرفا معا على توقيع 8 اتفاقيات، وعبرا عن سعيهما لإقامة جامعة فرنسية تونسية، خاصة بإفريقيا والمتوسط.
وأعلن ماكرون عن دعم مالي لتونس عبر الوكالة الفرنسية للتنمية، تصل قيمته 1.2 مليار يورو إلى غاية عام 2022، إضافة إلى "تخصيص 500 مليون يورو بين عامي 2020-2022، تخصص لدعم الأمن، والدفاع، والقضاء، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".
وينتظر أن يبدأ ماكرون في ختام زيارته لتونس، زيارة أخرى لجمهورية السنغال، تستمر ليومين.