على مدار الساعة

حلقة نقاشية تبحث مسار الحركة الحقوقية بموريتانيا

3 فبراير, 2018 - 23:09
جانب من بداية فضاء حوار نواذيبو في مركز المعرفة للجميع / تصوير الأخبار

الأخبار /نواذيبو/ نظم فضاء حوار نواذيبو مساء اليوم حلقة نقاش لبحث واقع الحركة الحقوقية بموريتانيا على مدى 40 سنة بحضور رئيس حزب الرباط السعد ولد لوليد وأساتذة ومدونين وإعلاميين وحقوقيين بالمدينة.

 

بدوره الناشط الشبابي المعلوم أوبك اعتبر أن الفضاء هو منبر حر يسعون من خلاله إلى نقل التجارب إلى الشباب من أجل الإستفادة منها باعتبارها نافذة على المستقبل.

 

وقال ولد أوبك إن الفضاء استضاف منذ انطلاقته شخصيات نقابية وحقوقية وإعلامية وحاورتها وسيظل مفتوحا أمام الجميع ومحايدا في نفس الوقت ، ويقف على مسافة من كل الأطياف وفق تعبيره.

 

واستعرض رئيس حزب الرباط السعد ولد لوليد مسار وتاريخ العبودية في موريتانيا مبرزا أهمية تحرر لحراطين من عقدة الدونية والعمل على النضال من أجل تحقيق مبتغاهم.

 

وقال ولد لوليد إن هناك محطات ثلاث بارزة في تاريخ النضال في قضية لحراطين معتبرا أن المرحلة الأولى كانت مع الجيل الأروستقراطي ثم جاء بعده الجيل المتعلم الذي أسس حركة الحر وانتهى المطاف بالجيل التكنولوجي والذي يعتمد على الوسائط الحديثة ولاتحكمه أي ضوابط ومتحرر حسب قوله.

 

تهم التسييس...

وألقى رئيس حزب الرباط باللائمة على العمل الحقوقي معتبرا أن المنظمات الحقوقية غالبا ماترفع شعار النضال غير أنه في جوهره ليس سوى متاجرة بالقضية وابقاء المهمشين يكتوون بالغبن والتهميش وفق تعبيره.

 

واعتبر ولد لوليد أنه شاهد على مسار طويل من عمل هذه المنظمات وإن قضية لحراطين لايمكن تسويتها دون انخراط الجميع فيها .

واتهم ولد لوليد الأجهزة الأمنية والمعارضين بركوب موجة لحراطين من أجل استخدام قضيتهم كورقة للمناورة والابتزاز على حد تعبيره.

 

بدورهم المتدخلون تساءلوا عن السر الحقيقي في عدم تقديم الضيف لتصور شامل لحلحلة القضية واكتفاءه بتخوين رفاق الأمس والهجوم عليهم بالرغم من كونه دخل مداخلهم.

 

وقال المتدخلون إنهم لم يستوعبوا توحيد الجهود وكسب رهان القضية دون المرور بالنضال في المنظمات الحقوقية.

 

وحول سؤال ل"الأخبار" لرئيس الحزب عن وصفه للحقوقيين ب"الكذابه" والمعارضين ب"التبتاب" وعن موقعه استشاط غضبا وبدأ في مهاجمة الأخبار بدل الرد على السؤال وعمل على التنكيت عليه

 

ولم يكتف ولد لوليد بالغضب بل وقف بعد أن كان جالسا وبدأ يشير بأصبعه إلى مراسل الأخبار ويقول "أنتوم ذوك" وعمل على تكرير هذه العبارة مرات عديدة طيلة حديثه.