على مدار الساعة

الرمال تعزل ولاية موريتانية وتقطع شريان الحياة إليها (صور)

14 فبراير, 2018 - 16:10

الأخبار (نواكشوط) – عزلت الرمال الزاحفة ولاية تكانت وسط موريتانيا عن بقية البلاد، وقطعت شريان الحياة المؤدي إليها، وهو الطريق الذي يربط بالعاصمة نواكشوط وبقية الولايات.

 

وبلغ ارتفاع الرمال أعلى الطريق مستويات قياسية حسب عدد من سكان الولاية، فيما قال عدد من المسافرين والناقلين إنهم تخلوا خلال السنوات الماضية عن آليات التعامل مع الرمال بفعل الطريق المعبد الذي كان قائما.

 

وأغلقت الرمال الطريق كامل في منطقة تعرف بـ"الكيلة"، وتقع بين لتفتار ومدينة المجرية بولاية تكانت.

 

وناشد السكان في اتصال بالأخبار السلطات بسرعة التدخل لفتح الطريق، وإعادة شريان الحياة الذي يمد سكان الولاية بكل ضرورياتها الحياتية، حيث توقفت حركة السيارات بشكل شبه كامل، ولم يبق سوى استثناءات قليلة.

 

وقررت الحكومة الموريتانية في اجتماعها يوم 19 أكتوبر الماضي حل الشركة الوطنية لصيانة الطرق ENER، ودمجها في شركة الصرف الصحي والنقل والصيانة ATTM التابعة لشركة "اسنيم"، وذلك عقب تقرير قدمه وزير الاقتصاد والمالية لحكومة وصف فيه الوضع المالي للشركة بأنه "مقلق للغاية، ومستمر في التدهور منذ نهاية عام 2014"، دون أن يقدم تبريرا لهذا التدهور، ولا الأسباب التي أدت لتعرض الشركة له.

 

وأظهرت وثائق حصلت عليها الأخبار أن المؤسسة عرفت منذ العام 2014 تصاعدا في خسارتها، وتراكما في حجم الديون، لتصل الخسارة مع منتصف العام 2017 إلى 1.89 مليار أوقية، أما الديون فبلغت 16.3 مليار أوقية.

 

وسجل العام 2015 أكبر خسارة للمؤسسة، فقد أنهت العام 2014 بربح يبلغ 1.6 مليار أوقية، قبل أن تنهار قبيل نهاية 2015 لتسجل مع توديعه خسارة بلغت 2.7 مليار أوقية، وهي الخسارة التي واصلت معها حتى أوصلها إلى نهايتها بقرار دمجها في شركة أخرى.