أردوغان: الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة

الأخبار (نواكشوط) – وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر بأنها "جزيرة من الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة"، مؤكدا أنها هي "أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا".

 

وقال الرئيس التركي خلال كلمة ألقاها الثلاثاء في منتدى الأعمال التركي الجزائري بالعاصمة الجزائر إن تركيا والجزائر ترتبطان بعلاقات أخوة تمتد لأكثر من 500 عام، فضلا عن علاقات ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية قوية "ما جعل للجزائر مكانة خاصة في قلوبنا".

 

وقال أردوغان إن 200 من رجال الأعمال الأتراك يرافقونه خلال زيارته للجزائر بهدف تعزيز آفاق الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبينا أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 3.5 مليار دولار، واصفا هذا المبلغ بالمنخفض بالنظر لإمكانات البلدين العالية،  مشددا على أنه ينبغي رفع هذا الرقم في المرحلة الأولى إلى 5 مليارات دولار، ثم إلى 10 مليار دولار، ثم إلى ما هو أبعد من ذلك.

 

وتحدث أردوغان عن تحقيق تركيا متوسط نمو سنوي بلغ 5.7 في المائة، ما بين أعوام 2003 - 2016، رغم الأزمة المالية العالمية عام 2008، ومحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وغيرها من الظروف الصعبة التي شهدتها، مردفا أنها اليوم تحتل المرتبة 17 على مستوى العالم من حيث إجمالي الدخل القومي، والـ 13 من حيث تعادل القوة الشرائية.

 

وأكد أردوغان أن بلاده تمكنت بفضل أنشطة رجال الأعمال الأتراك مع جميع أنحاء العالم من رفع قيمة الصادرات عام 2002 من 36 مليار دولار إلى 158 مليار دولار؛ فيما وصل عدد السياح الذين زاروا تركيا إلى 32 مليون سائح.

 

وذكر أردوغان بأن احتياطي البنك المركزي التركي قبل توليه السلطة كان 27.5 مليار دولار، فيما بلغت ديون تركيا لصندوق النقد الدولي 23.5 مليار دولار، مضيا أن احتياط البنك ارتفع ليصل حاليا إلى 120 مليار دولار، فيما تمكنت تركيا عام 2013 من تسديد جميع ديونها لصندوق النقد الدولي، كما قدمت تركيا لصندوق النقد الدولي يبلغ 5 مليارات يورو.

 

وقال أردوغان إن حكومات حزبه العدالة والتنمية بنت 282 ألف قاعة دراسية جديدة لدعم مسيرة التعليم، كما جرى تعيين نحو 600 ألف معلم جديد، وتم إنشاء 110 جامعات جديدة، فيما بلغ عدد الشقق التي تم بناؤها 817 ألف شقة إضافة إلى 10 آلاف و500 مؤسسة خدمات اجتماعية، فيما جرى شق نحو 20 ألف كيلومترًا من الطرقات السريعة؛ إلى جانب خطوط القطار فائق السرعة، وبناء 29 مطارًا جديدًا.

 

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث تقديم المساعدات الإنسانية بعد الولايات المتحدة، رغم أنها في المرتبة السابعة عشرة عالمياً والسادسة أوروبياً من حيث القوة الاقتصادية.

 

وقال إن تركيا تقدم منحًا دراسيًا لـ16 ألف و500 طالب وطالبة جاؤوا إلى تركيا من مختلف بلدان القارة الإفريقية.