على مدار الساعة

شباب يناقشون آليات الحكم الرشيد بموريتانيا

11 مارس, 2018 - 15:30
جانب من حضور الحوار الشبابي مساء أمس السبت بنواكشوط

الأخبار (نواكشوط) – نظم ديوان نواكشوط فرع منتدى الشرق الشبابي بموريتانيا أمس السبت حوارا ضم عددا من الشباب من مختلف الانتماءات السياسية تناول موضوع آليات الحكومة الرشيد في موريتانيا.

 

وبدأ الحوار بورقة قدمتها عضو الديوان عربية بنت أهلنا أكدت فيها أن دوافع عديدة تضافرت  ليطرح الديوان هذا الموضوع ليتداوله بين النخبة الشبابية المهتمة بالشأن العام".

 

ورأت بنت أهلنا – وهي ناشطة شبابية ومدونة – أن الموضوع "من الناحية الإدارية والعلمية غدى اليوم من أكثر المفاهيم تداولا في حلبات العلوم الإدارية بما يقتضيه من شفافية في التسيير، وعقلنة الإدارة وإرساء التداول وتثبيت مفهوم الدولة ككيان مؤسسي قار تحكمه مبادئ العدل بدل الغبن، واللا مركزية بدل البيروقراطية، والشراكة بدل الاستبداد".

 

واعتبرت بنت أهلنا أنه "من الناحية السياسية من أكثر المبادئ إلحاحا في عالم يميل إلى التحرر من قبضة الحاكم الفرد وهيمنة طبقة سياسية بعينها، حتى ليصح القول إن الحكم الرشيد هو البوابة المخلصة من المشاكل التي تعترض الدولة الحديثة والمخففة من غلواء التحكم، وكل معاني الاستبداد".

 

وأردفت قائلة: "إذا نظرنا إلى وضعية الوطن الذي نعيش فيه نجد أن طرح الموضوع ليس من باب الترف حيث تقف بلادنا على حافة استحقاقات جديدة تحتاج فيها جلوس النخبة الشبابية على طاولة الاستشراف والحوار، بعيدا عن الاصطفاف والاصطفاف المضاد لتضع اليد على مكامن الخلل في لحظة تأمل واع يجيب على العديد من الأسئلة".

 

ورأت أن من أبرز الأسئلة التي يسعى الحوار للإجابة عليها: "ما هو مفهوم الحكم الرشيد؟ وما هي أهم نماذجه في العالم الحاضر؟ وما هي أهم القيم الناظمة للحكم الرشيد ويتعلق الأمر بمفاهيم من قبيل الشراكة والشفافية واللا مركزية؟، وما هي عوائق ومحفزات الحكم الرشيد في بلادنا وما هي الأدوار التي تنتظر الشباب في بلورة هذا  الحكم؟، وهل يمكن الخروج في أفق الاستحقاقات القادمة بقيم إجماعية يشارك الجميع في صياغتها والعمل على تطبيقها بغض النظر عن مواقعهم ومواقفهم؟".

 

وأكدت بنت أهلنا أنهم في ديوان نواكشوط، وفي منتدى الشرق الشبابي حرصوا على طرح هذا الموضوع للنقاش "في فضاء لا تحده إلا قيم الشرق التي تعتبر أن الحوار بذاته من أهم المكاسب وأن أول خطوات البناء هو الاستماع إلى الآراء المختلفة والبحث عن القيم المشتركة.. على طاولة حوار مفتوح الآفاق يعلي قيم الاختلاف سبيلا إلى الاتفاق الواعي".

 

وشارك في النقاش عدد من شباب المنتمين للأغلبية الحاكمة، ولأحزاب المعارضة، إضافة لنشطاء غير منتمين سياسيا.

 

ونظم الحوار في فضاء "جاجي كامرا" بالعاصمة نواكشوط.