الأخبار (نواكشوط) - ناقشت عشرات الشخصيات من علماء ومثقفين وفاعلين في هيئة الصليب الأحمر الدولي وسجناء سابقون صباح اليوم السبت 17-03-2018 بصالون الولي محمدن ولد محمودن التلاقي بين القانون الدولي والشريعة الإسلامية.
ونوه القائمون على الصالون في كلمة لهم إن موضوع التلاقي بين القانون الدولي والشريعة فرصة لتدارس الأسس المشتركة التي يكون بها العمل الإنساني أيا كان مصدره.
وأكد القائمون على الصالون أن المبادئ الإنسانية الدولية هي في جوهرها مبادئ تستند إلى الفطرة البشرية السوية ومن ثم إلى الدين الإسلامي فالإسلام وغيره من الديانات السماوية الصحيحة هو دين الفطرة.
واعتبر القائمون على الصالون المبادئ السبعة التي تضبط عمل الصليب الأحمر هي مبادئ من صميم الدين الإسلامي.
بدورها قالت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر راشل برنارد في كلمة لها في الصالون إن الصليب الأحمر مهمته حماية المدنيين في مناطق النزاع سواء المشاركين في هذا النزاع أو من توقفوا عن المشاركة فيها بغض النظر عن دياناتهم.
وأضافت إنه في السنوات الأخيرة وقع الكثير من المدنيين فريسة لما قالت إنها أعمال عدائية أجبرتهم على الفرار من مواقع النزاع.
وأكدت راشيل أن هذه الأعمال تشكل انتهاكا صارخا للقانون والمواثيق الدولية والشريعة الإسلامية.
بدوره أكد المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد إن الصليب الأحمر الدولي قدم للبشرية خدمة تذكر بأخلاق المسلمين.
وسرد ولد الشيخ أحمد مواقف له مع هذه الهيئة في بلدان جمعهم العمل فيها مؤكدا أن عملهم إنساني وبعيد من السياسة.
وشهد الصالون مداخلات لسجناء سابقين من بينهم أقدم سجين موريتاني الطاهر ولد بيه و محمد ولد الصلاحي.
وأكد ولد بيه في شهادة له إن تعامله كسجين في موريتانيا مع الصليب الأحمر مر بمراحل نتيجة لعدم فهمه لعمله إذ لم يكن يملك آنذاك أي خلفية علمية أو تاريخية عن اللجنة.
وأشاد ولد بيه بالصليب الأحمر وماقدمه للسجناء مستذكرا توفيره له ولزملائه في السجن لمكتبة بعد شكواهم من انعدام مكتبة.
كما تحدث السجين السابق في غوانتناموا عن تجربته مع الصليب الأحمر الدولي حيث بدأت من الأردن وانتهت مع أردني.
وأشار ولد الصلاحي أن أو ل لقاء له بالصليب الأحمر كان في الأردن يوليو 2003 قبل أن يتم إخفاؤه، فيما كا آخر لقاء له به مع عامل به وهو أردني الجنسية يدعى "يزن" حيث أخبره بأنه سيخرج من اغوانتنامو.