مــع أنها لـم تتضمن في أعدادها السابقة منشوراتي، أو مقالاتي ولـم تعرض لتدويناتي أو تغريداتـي، فأنا أحسب من القراء الصامتين والأوفياء لجريدة الأخبار الغـراء ليس لأنها النسخة الورقية من وكالة الأخبار الالكترونية التـي تحافظ على ريادة المشهد الإعلامي بــل لأنها استطاعت تفادي الملل الناتج عن رتابـة المادة الصحفية المعروضـة وكسـر نمطيـة الأنواع الصحفية والتـي لم نعد نألف متابعتها كثيرا مـذ قبر الصحافـة مهنتهم وانساقوا خلف التمييع والاستعجال والاستسهال، ثـم إن جريـدة الأخبار من بين المنشورات تعـد الاستثناء فبين ثناياها تابعنا التحقيقات والمقابلات وغيرها من المجهودات الاستثنائية في صحافة ألفت منذ العام 2005 مهمـة النسخ واللصق.
وتشاء المقاديـر أن يشكل العدد 200 موعدي مع صفحات وأعمدة جريدة الأخبار، فإذا أكملت أيها القارئ تصفح هذا العــدد المتميز فتأكــد أن الاحتفاء ليس مقتصرا على كتاب هذه الجريدة أو صحفييها بــل هو احتفاء متنوع تنوع موريتانيا وأن الجريــدة وهـي تقاوم من أجل البقاء، وتكافح من أجل تنويع مادتها ومنتوجها الإخباري فلأنها مدفـوعة برغبة قرائها نحو التفوق والتميز، وقـد تقع عيناك على هذه "التبريكة" المستحقة لطاقــم يشق غمار الريادة ويكابد من أجل الاستمرار وســط بيئة صحفية قاحلـة وسـوق قاحط وتنافسية باتت محدودة.
فلترفـد جريـدة الأخبار مضامينها بمزيـد من الكتابات الجــادة والأقلام الوطنية المتنورة. أبارك لها ولطاقمها وأبارك لها العدد المائتين.