الأخبار (نواكشوط) قدمت الحكومة الموريتانية الاثنين حصيلة عن ضحيا الألغام بالشمال الموريتاني.
وقال منسق البرنامج الوطني لنزع الألغام، العقيد علي محمد الحسن ولد منان، إن الإحصائيات الحكومية تشير إلى أن الألغام تسببت حتى الآن في مقتل 349 شخصا وجرح وإعاقة أزيد من 247 آخرين.
كما دمت 36 سيارة وقتلت الآلاف من الابل بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على جميع النشاطات التنموية في المناطق الشمالية ذات الموارد المنجمية والاقتصادية الواعدة.
وأوضح في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أنه للتعامل مع وضعية الألغام المعقدة في جل المناطق الشمالية أعد البرنامج في شهر سبتمبر 2006 أول دراسة فنية حول التأثير الاقتصادي للألغام على التجمعات السكنية في هذه المناطق ، كما تهدف الدراسة من بين امور اخرى إلى تحديد مشكل اتساع هذه الألغام ومدى تأثيرها الاجتماعي والاقتصادي ، تحديدا في المناطق الريفية والحضرية في ولايتي داخلت نواذيبو وتيرس زمور وبدرجة أقل في ولاية ادرار.
ونبه إلى أنه تم اعتماد هذه الدراسة التي أصبحت في هيئة تقرير نهائي من طرف الأمم المتحدة في شهر يوليو 2007 ، حيث تمت زيارة 177 مجموعة في المناطق المستهدفة من بينها 60 مجموعة تأثرت بشكل مباشر بمخلفات الألغام المزروعة في الفترة ما بين 1975 و1978 .
وأضاف أن الدراسة توصلت إلى وجود 3 مجموعات قد تأثرت بشكل كبير بفعل الألغام و23 مجموعة تأثرت بدرجة متوسطة و34 مجموعة بدرجة أقل من السابقتين وهو ما يبرز أهمية العمل الميداني للبرنامج الذى تمكن إلى حد الساعة من تطهير 13 كلم مربع التي تمثل نسبة 98 في المائة من الأراضي المعروفة والمشبوهة عن طريق تنفيذ جملة من عمليات نزع الألغام في المناطق المستهدفة.